اكدت الحكومة المحلية في البصرة، اليوم الثلاثاء، أن الادارة الامريكية تسعى لضرب الاقتصاد العراقي وتشويه الواقع الامني المستقر الذي تشهده البلاد.

واعتبرت الاوساط الرسمية والشعبية في البصرة اجراءات واشنطن محاولة لضرب الاقتصاد العراقي من خلال تشويه واقعه الامني المستقر.

وكشف عضو لجنة النفط والطاقة في البصرة، مجيب الحساني، ان "اجلاء او سحب الرعايا الامريكان العاملين في شركة اكسون موبيل سيعود سلبا على معدل الانتاج النفط واستمرار العمل في داخل الحقول النفطية. هذه خطوة باتجاه تصعيد الوضع الامني في المنطقة لاسيما دخل الاراضي العراقية".

واعتبر الخبير الاقتصادي علاء البدران، ان "رسالة غير ايجابية من الحكومة الامريكية للوضع في العراق وتصويره على انه وضع غير امن وهذا كلام غير صحيح بالعكس الوضع امن والدليل هو كيف انهم استثمروا هذه المليارات كل هذه السنوات وهم ينسحبون بهذا الوقت".

مراقبون، اكدوا ان سحب الرعايا الامريكيين من العراق تحت ذريعة الوضع الامني هي خطوة نحو التصعيد بعد فشل واشنطن في تحقيق مخططاتها لجعل العراق محطة للاعتداء على جارته ايران.

وقال المحلل السياسي عماد الحسني، ان "لا اعتقد ان هناك مبرر من الناحية الامنية لانسحاب هذه الشركة او ايقاف عملها او سحب رعاياها. هي قضية سياسية تحاول من خلالها اي دولة كانت من خلال استثمار وجود شركتها في دول العالم ايصال رسالة سياسية او الضغط على جهة سياسية او دولة معينة".

يذكران شركة اكسون موبيل الامريكية العاملة في حقل غرب القرنة في البصرة قد اجلت عدد من موظفيها الى خارج العراق الامر الذي وصفته بغداد بالمستغرب وغير المبرر في ظل الاستقرار الامني الذي تشهده البلاد.

وبحسب مراقبين فاجراءات واشنطن ما هي الا محاولة لجعل العراق ساحة للمواجهة في المنطقة وضرب اقتصاده من خلال تشويه واقعه الامني لاسيما في المحافظات الجنوبية التي تستقطب العديد من الشركات العالمية.انتهى/ف

اضف تعليق