كما اوغلت في الدماء اليمنية تواجه الإمارات اتهامات بالتورط المباشر في دعم المشير خليفة حفتر في قصف طرابلس، خلف عددا من القتلى من المدنيين، بينهم أطفال من خلال توفير طائرات ودرونات لقصف العاصمة، فيما تواجه ابوظبي وتحقيقا أمميا بتزويد حفتر بالاسلحة وخرق حظر الامم المتحدة.

وذكرت الأمم المتحدة إن الإمارات ومصر زودتا قوات حفتر منذ عام 2014 بعتاد عسكري مثل الطائرات وطائرات الهليكوبتر مما ساعد حفتر على التوسع.. وفي 2017 اسست الإمارات قاعدة جوية في "الخادم" في شرق ليبيا، للطائرات المسيرة.

ودعمت الإمارات ومصر حفتر من قبل بهجمات جوية خلال حملات للسيطرة على شرق ليبيا. وقامت الدولتان بهجمات جوية على طرابلس في 2014 خلال صراع مختلف لمساعدة قوة متحالفة مع حفتر وفقا لما قاله مسؤولون أمريكيون في ذلك الوقت.

وذكرت تقارير سابقة للأمم المتحدة إن الإمارات ومصر زودتا قوات حفتر منذ عام 2014 بعتاد عسكري مثل الطائرات وطائرات الهليكوبتر مما ساعد حفتر على أن تصبح له اليد العليا في الصراع الدائر في ليبيا منذ ثماني سنوات.

ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن أنس القماطي، رئيس مركز "صادق" أن “الحرب في طرابلس دخلت مرحلة جديدة بدخول دول غازية كالإمارات". وحذر القماطي من تحول ليبيا إلى "يمن البحر المتوسط"، وذلك في إشارة إلى الحرب المستمرة منذ أربع سنوات، والتي تقودها السعودية والإمارات في اليمن.

ونشرت الصحيفة تقريرا، حول تصعيد اللواء المتقاعد خليفة حفتر لهجومه على العاصمة طرابلس، والأدلة حول استخدامه لطائرات من دون طيار، فضلا عن الدور الإماراتي والسعودي في دفعه لتأجيج المعارك في ليبيا واستبعاد الحل السياسي، بعد تورط هاتين الدولتين لأربع سنوات في حرب اليمن.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمه موقع "عربي21" القطري، إن العديد من الضربات الجوية، ومن ضمنها ما يعتقد أنه أول استخدام للطائرات المسيرة في هذا الصراع، هزت طرابلس خلال الليل، في تصعيد للهجوم الذي يقوده خليفة حفتر ضد العاصمة الليبية، بدعم من الإمارات.

وأوضحت الصحيفة أن التصريحات بشأن استخدام الطائرات المسيرة، صدرت عن حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، كما أكدها شهود عيان.

ونقلت الصحيفة عن بيتر ميلت، السفير البريطاني السابق في ليبيا، قوله إن استخدام "الطائرات المسيرة مثّل تصعيدا هاما ومأساويا سوف يزيد من عدد الضحايا في ليبيا".

وكان  أحمد المسماري، الناطق باسم قوات خليفة حفتر، اعترف الخميس الماضي، بمشاركة "طائرات صديقة" في ضرب أهداف لحكومة الوفاق الوطني في منطقة السواني والعزيزية جنوب غرب طرابلس.

وقال المسماري في مؤتمر صحافي من مدينة بنغازي بشرق ليبيا، إنه بالإضافة للطائرات الصديقة، فقد قصفت طائرات عمودية عدة مواقع "معادية" في عدة محاور جنوب غرب العاصمة وفق وصفه.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 227 شخصا سقطوا إلى حد الآن، إلى جانب 1128 جريحا، بعد مرور أسبوعين من بدء أعمال القتال.

 

كما أجبر أكثر من 16 ألف شخص على النزوح من منازلهم، فيما تؤكد حكومة الوفاق الوطني أن المقاومة التي أبدتها دفعت بقوات حفتر للتقهقر نحو جنوب طرابلس.

ومن المرجح أن الغارات التي تم شنها على طرابلس، والتي انطلقت خلال الأسبوع الماضي، تعكس الموافقة التي حصل عليها حفتر من دونالد ترامب في مكالمة هاتفية جمعت بين الطرفين يوم الاثنين الماضي، في الوقت الذي امتنع فيه البيت الأبيض عن تأكيد حدوث هذه المكالمة، إلى حدود يوم الجمعة، أي بعد مرور أربعة أيام.

ونقلت الصحيفة عن مصادر ليبية تأكيدها أن هذا التغيير في الموقف الأميركي ودعم حفتر، يأتي بعد نقاش مع جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي، واتصالات مع محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي.

في الواقع، يبدو أن واشنطن قبلت رأي حلفائها في الشرق الأوسط، الذين يرون أن هجوم حفتر هو حركة زعيم قوي يقاتل الميليشيات المتطرفة في طرابلس، رغم أن العديد من الخبراء المستقلين في ليبيا يحذرون من أن حفتر ليس لديه أي التزام بالديمقراطية، وهو نفسه يستخدم الميليشيات السلفية ضمن ما يسميه الجيش الوطني الليبي.

واعتبرت الغارديان أن الدعم الشخصي الذي قدمه ترامب لحفتر، يقوض جهود المبعوث الأممي الخاص، غسان سلامة، وجهود وزارة الخارجية البريطانية، لإصدار قرار في مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار.

وذكرت الصحيفة أن روسيا والولايات المتحدة عارضتا محاولة في أروقة الأمم المتحدة خلال الأسبوع الماضي، لتمرير بيان يدعو لوقف إطلاق النار والعودة للمحادثات.

اضف تعليق