في الوقت الي تعتبر فيه فنزويلا الغنية بالنفط والذي يمثل أكثر من 90 في المئة من الصادرات والعضو في منظمة أوبك كما تمثل نصيب الأسد من إيرادات الحكومة، فانها بالمقابل تعاني من فقر حاد ونقص التغذية ويرزح الاقتصاد لسنوات من الركود والانخفاض الشديد في انتاج النفط، قبل أن تفرض واشنطن عقوبات عليها في يناير كانون الثاني.

حيث أدت العقوبات الفردية التى فرضتها الولايات المتحدة على فنزويلا عن مئات إن لم يكن آلاف الوفيات.

من جهتها حذرت روسيا امريكا من التدخل في فنزويلا حيث اعتبرت العقوبات الامريكية غير قانونية وانها ستعمل لتفاديها

وانتقد لافروف فرض العقوبات على فنزويلا باعتباها ستلحق ضرر بالعلاقات بين البلدين، مشيرا الى أنه لا يريد أن يصبح سيناريو التدخل العسكري الأمريكي فى فنزويلا والمجابهة الشديدة بين مصالح موسكو وواشنطن في هذه المنطقة أمرا فعلياً.

وأضاف إلى أن سكان أمريكا اللاتينية يتميزون بعزة النفس، ولذلك فان أي مغامرة عسكرية ستدف البلدان الى التنازل عن دعم الخط الهادف لتغيير النظام في فنزويلا.

كما اكد سيرجي لافروف، إن روسيا مستعدة لإجراء مشاورات بشأن فنزويلا وفقا لميثاق الأمم المتحدة.

واعتبر زعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو المدعوم من الولايات الامريكية المتحدة ، يوم الثلاثاء، التدخل الروسي مخالفا للدستور، أثناء كلمته أمام البرلمان وهو الهيئة الرسمية الوحيدة الخاضعة لسيطرة المعارضة، بحسب فرانس 24.

هذا وحذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نظيره الروسي سيرغي لافروف من أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمرت روسيا في مفاقمة التوتر في فنزويلا.

ورد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف متهما واشنطن بالسعي لتدبير "انقلاب" في فنزويلا للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

وتهدف الولايات المتحدة من فرض العقوبات على فنزويلا هو للسيطرة على مصافي تكريرها وتصدير النفط الصخري الى اوروبا مستخدمة دميتها خوان غوايدو.

يذكر ان فنزويلا تشهد منذ 21 يناير الماضي احتجاجات واسعة ضد الرئيس الحالي مادورو حيث انقسمت بعض البلدان بين مؤيد ومعارض بين الرئيس الحالي ورئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو.

تحرير: سارة رعد

اضف تعليق