اعداد: إخلاص داود

تشير الدراسات والاحصائيات المرورية في الدول المتقدمة لعدد الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية لكل (30 ) يقابلها في الدول النامية ( 300 ) ويعد العراق واحدا من هذه الدول.

وأعداد الفواجع واستنزاف أرواح البشر بسبب الحوادث المرورية يعرفها القاصي والداني، يأتي على رأسها انخفاض مستوى الوعي الثقافي المرورية، والتساهل في تطبيق القوانين المرورية والتي أدت الى عدم التزام السائقين بتعليمات المرور، وعدم تشديد الشرطة على إجازات القيادة، مما شجع غير البالغين بسياقة السيارات، ثم يأتي سبب قطع الطرق وانعدام عمليات التبليط وتشويه بعض الشوارع بسبب الحفريات، وانعدام الإشارات والتحذيرات المرورية، وكذلك تزايد اعداد السيارات الحديثة ذات السرعة العالية بيد شباب لا علم لديهم المتطلبات السرعة ويجهلون الضوابط والشروط العلمية للسير وترجمة الاشارات المروية، فكثيرا منهم تم تدريبهم من قبل الاهل مثل الاباء او الاقارب على اساسيات تشغيل السيارة فقط.

أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، كانون الاول 2019، إن عدد الحوادث المرورية بلغ (١٦٥٨٧) و عدد الوفيات (٥١٥٢) وبلغ عدد الجرحى (١٨٤٠٤).

وأكدت أن النسبة الأكبر من إجمالي الحوادث كان لحوادث الاصطدام بعدد وصل إلى(١٢٤٢١) حادث اصطدام وتليها حوادث الدهس بعدد (٣٢٦٧) حادث، كما أن إجمالي الحوادث حسب صنف الطرق ففي الطرق الرئيسية بلغ (٤٦٩٥) حادث تليها الطرق الفرعية بعدد (١٧٧٩) حادث.

وطالب البيان "مديرية المرور العامة بتطبيق متطلبات السلامة في السيارات ومطابقة معايير السلامة في السيارات المستوردة ومتابعة اعمار السائقين ووضع غرامات مالية عالية وعقوبات رادعة بشكل عاجل للحد من سرعة السياقة".

وأشارت البيانات الحكومية الى ارتفاع معدلات الضحايا الى أكثـر من ( 30 %) مقارنة بمعدلاتها المسجلة خلال، عام 2016، والبالغة( 268) حالة وفاة.

فيما سجلت مفوضية حقوق الإنسان، كانون الثاني 2019،عن 357 حالة وفاة على طرق الموت خلال، عام 2018، في محافظة ذي قارفقط.

و كشف عضو مجلس محافظة ديالى كريم الجبوري، تشرين الثاني 2018، عن مصرع وإصابة نحو 15 مدنيا خلال أسبوع على ما أسماه "خط الموت" قرب بعقوبة.

وقال مدير برنامج رصد الإصابات الخارجية بوزارة الصحة، أحمد حسن أبو رغيف، إن "إحصائيات الوزارة عن الحوادث المرورية خلال الأعوام العشرة الماضية تظهر حصول ( 66 ) ألف حادث مروري، تسببت في وفاة ( 22 ) ألفاً و(952 ) شخصاً، فضلاً عن إصابة ( 79 ) ألفاً آخرين".

عادة ما يتم في البلدان تحديد المشاكل أو الظواهر السلبية قبل حدوثها او في بداياتها ووضع الحلول الجذرية لها وليس قبل حدوثها وتراكمها، وهذا يعكس مدى اهتمام ووعي وثقافة المسؤولين، والحوادث المرورية في العراق بتزايد ملحوظ أمام ناظري ذات العلاقة دون وضع الحلول للحد من استنزاف الارواح والاموال. انتهى/ ع

اضف تعليق