اعرب فيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين عن امتعاضه من الدور الذي تلعبه السياسية والاعلام وغيرها في تكوين رؤية غير فعالة بشأن اللاجئين، حيث قال إنه، وخلال ثلاثة عقود ونصف من عمله في مجال الخدمة المدنية الدولية، لم ير "مثل هذه اللغة المسمومة في السياسة والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي توجه نحو اللاجئين والمهاجرين والأجانب" حول العالم

وحذر غراندي بشدة، خلال كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، من أن الوصم الذي يتعرض له اللاجئون والمهاجرون "غير مسبوق" ومن أن الاستجابات التقليدية لأزمات اللاجئين تبدو "غير كافية"، بشكل متزايد. مشددا على أنه من الخطأ تصوير الوضع على أنه أزمة عالمية لا يمكن السيطرة عليها.

وقال المفوض السامي إن على مجلس الأمن دورا محوريا ليؤديه، لا سيما فيما يتعلق بحل أزمات السلام والأمن، ودعم البلدان التي تستضيف اللاجئين، والعمل على إزالة العقبات أمام الحلول، حسب قوله.

وأشار غراندي إلى أن النزاعات هي المسبب الرئيسي لتدفقات اللاجئين، فمن بين حوالي 70 مليون شخص من الهاربين من بلادهم، يفر الغالب الأعظم من صراعات مميتة. ولكن المناهج المتبعة لبناء السلام، حسب غراندي، هي جهود مجزأة، "تعالج الأعراض، وليس المسببات".

واختتم غراندي قوله بالعودة إلى عواقب "اللغة المسمومة" التي تحيط باللاجئين والهجرة، مشيرا إلى مثال إطلاق النار في مسجدين في نيوزيلندا، مارس الماضي. ووصف غراندي استجابة حكومة نيوزيلندا بالمثال الجيد على القيادة الفعالة وكيفية الاستجابة بحزم لهذا "الخطاب السام" وإعادة التضامن مع اللاجئين، مؤكدا على أن "مجتمعاتنا لا يمكن أن تكون حقا مزدهرة ومستقرة ويعمها السلام، ما لم تشمل الجميع". انتهى/ ع

اضف تعليق