ذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، اليوم الاربعاء، انه "بناء على دعوة من كتشيانغ رئيس مجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية، قام حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق بزيارة رسمية لجمهورية الصين الشعبية خلال الفترة ما بين يومي 22 و 23 شهر ديسمبر 2015".

وأضاف البيان "عقد الرئيس جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية لقاء مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، وقرر الجانبان زيادة الارتقاء بالعلاقات الثنائية واقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، واجرى رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ مباحثات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي،  كما التقى مع دولته رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ دجيانغ".

مؤكدا "أجمع الجانبان على انه منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية العراق في عام 1958 وخاصة منذ عام 2003، قطعت العلاقات الثنائية اشواطا بعيدة، حيث تعززت الثقة السياسية المتبادلة وتوسّع التعاون المتبادل والمنفعة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة وغيرها، وترسخت الصداقة التقليدية باستمرار".

وأوضح البيان "إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ستسهم في تعميق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وتدعيم التنمية المشتركة والازدهار المشترك للبلدين وتصب في المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين. وفي هذا الاطار، يحرص الجانبان على اعطاء الاولوية للتعاون في المجالات التالية:

1-  يتفق الجانبان على زيادة التبادلات الرفيعة المستوى وتعزيز التواصل الاستراتيجي حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما يوسّع الارضية المشتركة ويرسخ الثقة الاستراتيجية المتبادلة بشكل مستمر. وسيواصل الجانبان تعزيز التواصل والتعاون بين البلدين حكومة وجهازا وتشريعيا وحزبا، من اجل زيادة الفهم المتبادل.

2-  يتعهد الجانبان بمواصلة تقديم الدعم الثابت للجانب الاخر في القضايا المتعلقة بسيادة البلاد واستقلالها ووحدة وسلامة اراضيها، ومراعاة المصالح الحيوية والانشغالات الكبرى لبعضهما البعض وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. يؤكد الجانب العراقي على التزامه الثابت بمبدأ الصين الواحدة، ودعم موقف الصين من القضايا المتعلقة بشينجيانغ. ويدعم الجانب الصيني وحدة العراق وسلامة اراضيه وسيادته واستقلاله.

3-   يعرب الجانب العراقي عن تثمينه على مبادرة الجانب الصيني ببناء (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير) و(طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين)، ويحرص على المشاركة الفعالة في بناء (الحزام والطريق). ويؤكد الجانبان على استعدادهما لتعزيز التعاون العملي بين البلدين في مختلف المجالات في طار التشارك في بناء (الحزام والطريق)، يما يحقق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك.

يؤكد الجانب الصيني على دعمه لإعادة الاعمار الاقتصادي في العراق واستعداده للمشاركة الفعالة فيها، ويشجع الشركات الصينية ذات القدرة والسمعة على التوجه الى العراق للمشاركة في مشاريع اعادة الاعمار في مجالات ذات اولوية تتعلق بمعيشة الشعب مثل الطاقة والكهرباء والاتصالات وبناء البنية التحتية وغيرها، واجراء تعاون مع الجانب العراقي في مجال الاستثمار والتمويل بأشكال مختلفة. يتفق الجانبان على التوظيف الكامل لدور آلية اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين واثراء مقومات التعاون بصورة مستمرة وزيادة تسهيل التجارة والاستثمار بين الجانبين.

 يعتقد الجانبان ان التعاون في مجال الطاقة ركيزة مهمة للتعاون العملي بين البلدين، واتفقا على اقامة علاقات التعاون الاستراتيجي الشاملة والطويلة الامد في مجال الطاقة، وخاصة في مجال النفط والغاز الطبيعي، وتوسيع الاستثمار في مجال الطاقة وتشجيع الجهات الحكومية المختصة والشركات ذات الصلة بين البلدين على تعميق التعاون في مجالات تجارة النفط الخام وتنقيب وتطوير موارد النفط والغاز الطبيعي والخدمات الهندسية والتقنية في حقول النفط وبناء منشآت التخزين والنقل وتكرير النفط والبتروكيماويات ومعدات الطاقة وغيرها.

يبدي الجانبان استعدادهما لتوظيف مزايا التكامل في الهيكل القطاعي والدفع بالتعاون في الطاقة الانتاجية والاستثمار والدفع بنقل التكنلوجيا وتطوير القطاعات والتعدد الاقتصادي، بما يحقق التنمية المشتركة.

يؤكد الجانب الصيني مجددا على انه سيقدم كالمعتاد المساعدات قدر الامكان للعراق. ويشكر الجانب العراقي الجانب الصيني على مساعداته النزيهة والمستمرة لإعادة الاعمار الاقتصادي في العراق، ويتعهد بمواصلة توفير ضمان ملموس وتسهيلات للمؤسسات الصينية وافرادها المتواجدة في العراق.

4- يعرب الجانبان عن ادانتهما ورفضهما للإرهاب بكافة اشكاله، ويدعمان بثبات جهود الجانب الاخر في الحفاظ على الامن والاستقرار في البلاد ومكافحة الارهاب، ويؤكدان على ضرورة مكافحة الارهاب من ظواهره وبواطنه في ان واحد، ويرفضان اتباع المعايير المزدوجة في عملية مكافحة الارهاب، كما يرفضان ربط الارهاب ببلد او عرق او دين بعينه، ويدعوان الى ضرورة الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي والقواعد الاساسية التي تحكم العلاقات الدولية واحترام سيادة الدول واستقلالها وسلامة اراضيها في عمليات مكافحة الارهاب.

5- يبدي الجانبان استعدادهما لزيادة وتعزيز التواصل والتعاون بين البلدين في مجالات الثقافة والتعليم والرياضة وغيرها من المجالات الثقافية والانسانية، بما يعزز الفهم المتبادل والصداقة بين الشعبين. سيواصل الجانب الصيني تدريب المتخصصين في مختلف المجالات الذين  يكون العراق في حاجة ملحة اليهم في عملية اعادة البناء، وسيوفر مزيدا من المنح الدراسية الحكومية للطلبة العراقيين الوافدين في الصين، بما يساعد العراق على تعزيز بناء القدرة. ويتفق الجانبان على تبادل اعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية من التأشيرات، وذلك من اجل تسهيل تبادل الافراد بين البلدين.

6- يرى الجانبان ان الاوضاع الدولية والاقليمية تشهد تغيرات عميق".

اضف تعليق