اجتمع المشرعون الإيرانيون بهتافات عنوانها "الموت لأمريكا" بعد أن وضعت الولايات المتحدة الحرس الثوري على لائحة المجموعات الإرهابية. في حين كشف الرئيس روحاني ببمناسبة يوم إيران النووي عن عشرات الإنجازات النووية غير المحددة.

عقد المشرعون الإيرانيون، وهم يهتفون "الموت لأمريكا"، جلسة مفتوحة للبرلمان (مجلس الشورى)، اليوم الثلاثاء، عقب قرار البيت الأبيض باعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية.

وكانت خطوة الولايات المتحدة بمثابة إعلان غير مسبوق ضد حكومة أجنبية، وهو ما قد يجعل من الصعب على الأميركيين العمل مع الحلفاء في المنطقة.

وردّ مجلس الأمن القومي الأعلى الإيراني على الفور باعلان القيادة المركزية الأمريكية(CENTCOM)، وجميع قواتها إرهابية، ووصف الولايات المتحدة بأنها "داعم للإرهاب".

وهذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الولايات المتحدة بتسمية كيان تابع لحكومة أخرى كمنظمة إرهابية، حيث وضعت شركات ومصارف تزعم ارتباطها بايران على لائحة عقوباتها.

في طهران، ذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء أن العديد من المشرعين كانوا يرتدون الزي الرسمي للحرس الثوري في استعراض لدعم القوة أثناء اجتماعهم لجلسة برلمانية بمناسبة اليوم الوطني للحرس الثوري، الذي يتبع التقويم القمري. ويتزامن هذا العام مع عطلة 9 أبريل المعروفة باليوم النووي.

وندد رئيس البرلمان علي لاريجاني بقرار الولايات المتحدة باعتباره "ذروة الغباء والجهل". وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأعلى، كيفان خسروي، إن، "أي تحرك غير عادي للقوات الأمريكية في المنطقة سوف يُنظر إليه على أنه سلوك من خلال مجموعة إرهابية".

وتفاعلت الصحافة المحلية مع الحدث بصورة كبيرة اذ قالت صحيفة "جافان" التابعة للحرس إن أي هجوم على قواعد ومرافق الحرس الثوري "سيُعترف به كحق" لإيران للرد. وقالت صحيفة كيهان المتشددة إنها أعطت الإيرانيين "الإذن" بقتل أفراد الجيش الأمريكي.

وذهبت إيران اليومية المملوكة للدولة خطوة إلى الأمام، قائلة إن الخطوة الأمريكية كانت بمثابة "تصنيف للأمة الإيرانية بأكملها" على أنها إرهابية.

فيما وصفتها صحيفة شرق المؤيدة للإصلاح بأنها "البطاقة الأخيرة" للرئيس دونالد ترامب ضد إيران. وأخرج ترامب العام الماضي أمريكا من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية وأعاد فرض العقوبات على البلاد، مستهدفة بشكل أساسي قطاع النفط الايراني.

وفي خطاب بمناسبة اليوم النووي لإيران ، دافع الرئيس حسن روحاني يوم الثلاثاء عن الحرس الثوري كحماة لإيران. قائلا "لقد ضحى الحرس الثوري بحياته لحماية شعبنا، وثورتنا الإسلامية".

وقال "هذا الخطأ سيوحد الإيرانيين وسيصبح الحرس أكثر شعبية في إيران ... استخدمت أمريكا الإرهابيين كأداة في المنطقة بينما حارب الحرس ضدهم من العراق إلى سوريا".

وحذر روحاني قادة الولايات المتحدة من أنه "إذا ضغطت علينا، فسننتج أجهزة الطرد المركزي المتقدمة IR8".

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، كشف روحاني عن عشرات "الإنجازات" غير المحددة في التكنولوجيا النووية، وهو ما يفعله كل عام. هذه المرة كان يروج لبداية تثبيت سلسلة من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في منشأة تخصيب اليورانيوم في وسط مدينة ناتانز وكذلك إضافة في منشأة فوردو تحت الأرض.

وفي يوم الاثنين، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو إن تعيين الحرس الثوري يهدف إلى زيادة الضغط على إيران، وعزلها أكثر وتحويل بعض الموارد المالية التي تستخدمها لتمويل الإرهاب والنشاط الإرهابي في الشرق الأوسط وخارجه.

اضف تعليق