{ }

انتجت منظمة الامم المتحدة فيلم يوثق حجم الدمار الذي الحقة تنظيم داعش الاجرامي بمدينة الموصل ابان سيطرته عليها، حيث قام التنظيم بتفخيخ جميع المباني بالمتفجرات ولغم كل شيء بألاف الاطنان منها، كما شرد الملايين من ابناء المدينة، وأظهر الفيلم فريق بحث عراقي يقوم بأزالة الالغام والمتفجرات وازالتها عن المدينة، وقد وصفته المنظمة الاممية بألابطال الحقيقيين المجهولين.

وتقول دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام إن "آلاف الأطنان من المخاطر المتفجرة ما زلت مبعثرة في جميع أنحاء المدينة".

وتقدر الدائرة أن "تطهير مدينة الموصل من الأخطار المتفجرة بالكامل قد يستغرق أكثر من 10 سنوات من العمل".

وشبه الخبير الأممي في تطهير الألغام والأخطار المتفجرة بول هيسلوب عند وصوله للمرة الأولى إلى الموصل، عابرا الجسر من شرق الموصل إلى غربها قائلا: "صور دمار شامل تشبه مدن ستالينغراد الروسية أو هامبورغ الألمانية أو كوفنتري البريطانية، بعد دمار الحرب العالمية الثانية".

ويقول مدير البرامج في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام التي شرعت في تطهير المدينة بعد الحرب، "إن أبطاله الحقيقيين هم "الباحثون الفعليون، الذين يقومون بأغلب العمل الصعب، من ينكبون على الأرض بأيديهم وركبهم، للبحث عن المتفجرات وتفكيكها، هم العراقيون الذين يصفهم هيسلوب بالأبطال الحقيقيين المجهولين".

{1-img} 

ووصف هيسلوب، "كانت هنالك مبان قد انهارت على الأجساد، ومبان مفخخة أو مزودة بمتفجرات لمنع الناس من العودة إلى بيوتهم، ثم هناك ذخيرة غير منفجرة مما تبقى من القتال الفعلي."

ويضيف "كان كل شيء خطرا محتملا، "ربما تكون الثلاجة مفخخة، وتنفجر إن فتحتها. أو تدير مفتاح الضوء فتلقاك قنبلة في الانتظار." وكان الكثير من المباني نفسها غير ثابت أبدا، ولو حرَك فريق الباحثين القطعة الخطأ من الأنقاض، للبحث عن المتفجرات، قد ينهار المبنى بأكمله عليهم".

وحسب احصائيات الامم المتحدة، "لقد تسبب القتال ضد داعش في العراق في نزوح أكثر من 5.8 مليون عراقي، 1.8 مليون منهم ما زالوا مشردين من ديارهم ومنازلهم، وفي حين أن العديد من السكان قد بدأوا في العودة لاستعادة حياتهم وإعادة بنائها من جديد في الموصل". انتهى/ ع

المصدر: الامم المتحدة

اضف تعليق