قال حساب معتقلي الرأي بصفحته على "تويتر"، إن السلطات السعودية أفرجت بصورة مؤقته عن ثلاث ناشطات سعوديات معتقلات بقرار من المحكمة الجزائية بالرياض.

وقال الحساب إن الإفراج شمل الدكتورة رقية المحارب وعزيزة اليوسف و إيمان النفجان، فيما ترددت وعود عن خروج البقية يوم الأحد المقبل 31 آذار/مارس. 

ولفت الحساب إلى أن الإفراج سيكون "مؤقتا"، إلى حين انعقاد جلسة المحاكمة الثالثة للمعتقلات، مطالبا بإفراج كامل ودائم وغير مؤقت عن جميع المعتقلات.

بدورها قالت وكالة الأنباء السعودية"واس"، اليوم الخميس، إنه تم الإفراج مؤقتا عن ثلاث ناشطات في مجال حقوق المرأة من أصل 11 اعتقلن العام الماضي في حملة استهدفت ناشطين حقوقيين.

ولم تعلن الوكالة أسماء الناشطات، بينما أعلن قريب أحدى الناشطات، أنه تم اطلاق سراح كل من المدونة إيمان النفجان والاستاذة الجامعية المتقاعدة عزيزة اليوسف والأكاديمية رقية المحارب غداة جلسة محاكمتهن في الرياض.بحسب وكالة فرانس برس

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المحكمة الجزائية في الرياض أعلنت "الإفراج مؤقتاً عن ثلاثة من الموقفين" دون أن تحدد أنهن نساء.

 وأكد البيان أن "الإفراج المؤقت تم بعد دراستها لطلباتهم التي قدمت أثناء جلسات المحاكمة وتحققت بشأنها الضوابط النظامية اللازمة وارتأت الموافقة عليها". 

وأشار البيان أن الإفراج المؤقت يأتي "على أن تواصل المحكمة النظر في قضاياهم وحضورهم للجلسات المحاكمة (...) لحين صدور الأحكام النهائية والمكتسبة للقطعية فيما نسب إليهم".

من جهتها، أكدت مديرة الحملات المعنية بالشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية سماح حديد أن "الأنباء عن الافراج عن ثلاث ناشطات سعوديات خطوة مرحب بها في الاتجاه الصحيح ولكنها تأخرت كثيرا".

وأضافت "ندعو السلطات السعودية إلى الافراج الفوري وغير المشروط عن كافة الناشطات السعوديات المحتجزات حاليا وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهن".

ويأتي الافراج غداة تقديم الناشطات السعوديات المعتقلات منذ أكثر من عام لوائح دفاعهنّ لدى استئناف محاكمتهن، معلنات بحسب شهود حضروا المحاكمة، أنهن تعرضن للتعذيب والتحرش الجنسي خلال التحقيقات، في قضية تثير انتقادات منظمات حقوقية.

وقالت منظمة القسط الحقوقية ومقرها لندن في تغريدة على حسابها على موقع تويتر أنه من المتوقع الافراج عن الناشطات الاخريات الأحد.

واعتقلت السعوديات وبينهن الناشطة لجين الهذلول والمدوّنة إيمان النفجان والأستاذة الجامعية هتون الفاسي، في أيار/مايو في إطار حملة أمنية واسعة استهدفت ناشطين.

وتلقى أقارب المعتقلات امس الأربعاء اتصالا من السلطات في منتصف الليل يبلغهم بأنه تم نقل المحكمة الى المحكمة الجزائية في الرياض بدون إعطاء السبب.

وأثارت هذه الخطوة تكهنات بأن المحاكمة قد تمهد الطريق أمام الإفراج عن الناشطات، بعد أن تسببت حملة القمع بانتقادات واسعة ضد الأمير محمد بن سلمان.

وتأتي محاكمة الناشطات في وقت تسعى السعودية لاسترضاء المجتمع الدولي في أعقاب الانتقادات التي تعرضت لها منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر.

ووجّهت بعض الناشطات رسالة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لطلب إصدار عفو عنهن، بحسب أفراد في عائلاتهن.

وكانت الاعتقالات جزءا من حملة نفذتها السلطات السعودية وشملت أيضا ناشطين ورجال دين ومعارضين في السنوات السابقة، وأثارت انتقادات تحدثت عن محاولة للقضاء على المعارضة السياسية.

وتشير تقارير الى أن الدول الغربية، وخصوصا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا، شددت الضغط على المملكة من أجل إطلاق سراح الناشطات.انتهى/س

المصدر: عربي 21

اضف تعليق