طيلة اربعون عاما، دأب أحمد ابو علاء على صناعة الكراسي والطاولات من جريد النخيل بأدواته البدائية البسيطة، في كربلاء.

ذو السبعة عقود لم يغادر مهنته او يحاول استبدالها بأخرى رغم التغيير الحاصل في متطلبات الحياة والتطور المتواتر في الاثاث المنزلي الذي يمتاز بالفخامة وذو مناشئ متعددة.

وبعد ان كانت العوائل العراقية عموما والكربلائية خصوصا تقتني الاثاث المصنوع من جريد النخيل والذي كان سائدا قبل عقود لتزين به البيوت والدواوين فضلا عن المقاهي الشعبية، اصبح الاثاث المنزلي يأخذ اشكالا مختلفة ويستخدم صانعوه الاخشاب من المستوردة.

يقول ابو علاء انه "يواضب على ممارسة صناعة الكراسي والطاولات بمختلف انواعها واحجامها منذ ان كان عمره ست سنوات".

هذة المهنة التي تتطلب بذل جهد بدني على الرغم من كبر سنه لم تمنعه من الخروج لمزاوله عمله الذي يتطلب دقة عالية وتركيز، يضيف.

والمارة بمنطقة باب بغداد شمال مركز كربلاء يرونه يخرج باكرا لاداء عمله حتى ساعات متأخرة من الظهيرة وتحت اشعة الشمس اللاهبة.

وفي حرقة بدت واضحة على صوته، يقول ابو علاء "انا احب مهنتي هذه ولم يرضى ابنائي تعلم المهنة، في حين، اتجهوا لمهن اخرى".

وعن زبائنه تحدث قائلا: ان "اغلب زبائني هم اصحاب المقاهي الشعبية ومن اهالي الارياف".

ويخلص احمد ابو علاء القول ، انه "عند رؤيتنا لهذه الكراسي نستذكر الماضي وكيف كانت حرفة صناعة الاثاث المنزلي زاهرة وما آلت اليه في الوقت الحاضر".

تصوير: فاضل المياحي

تعليق: عامر الشيباني
[email protected]

اضف تعليق