تفاعلت سريعا تغريدة الرئيس الامريكي دونالد الترامب لتجد صداها في اروقة الامم المتحدة رفضا وبيانا في كان جون بولتون اكثر تشدد من رئيسه.

اعتبر مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية جون بولتون أنه من غير المقبول أن تسيطر سوريا أو إيران على الجولان المحتل.

وقال بولتون اليوم الجمعة في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر": "السماح للنظام السوري أو الإيراني بالسيطرة على مرتفعات الجولان سيعني صرف النظر عن الجرائم الوحشية لـ(الرئيس السوري بشار) الأسد وعن تواجد إيران المزعزع في المنطقة". بحسب قوله.

وأضاف بولتون أن "تعزيز أمن إسرائيل يوطد قدرتنا على مواجهة التحديات المشتركة معا".

وجاء هذا التعليق بعد يوم من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثير للجدل بأن "الوقت حان للولايات المتحدة أن تعترف بسيادة إسرائيل على الجولان الذي يحظى بأهمية استراتيجية وأمنية حيوية بالنسبة لدولة إسرائيل واستقرار المنطقة".

وأفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية أن العمل جار على إعداد وثيقة تعترف رسميا بسيادة إسرائيل على الجولان وقد يتم إبرامها خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل.

من جهته أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أن موقف الولايات المتحدة من تبعية الجولان المحتل لن يغير الحقيقة التي تكمن في أنها سورية وعربية.

وقال الجعفري إن تصريحات ترامب "لن تغير من حقيقة أن الجولان كان وسيبقى عربيا سوريا"، مضيفا أن "الإدارة الأمريكية لا تملك أي حق أو ولاية في أن تقرر مصير الجولان السوري المحتل".

وأشار الجعفري، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، إلى أن الحكومة السورية تدين بشدة تصريح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "غير المسؤول" حول الجولان السوري المحتل والذي قال فيه إن الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل على هذه المنطقة.

وشدد الجعفري على أن "أي اعتراف أو إجراء من قبل الولايات المتحدة حول الجولان السوري المحتل لا قيمة له".

واتهم الجعفري الولايات المتحدة بأنها "باتت تمثل بسياستها الرعناء العامل الأساس في توتير الأوضاع على الساحة الدولية وتهديد السلم والاستقرار الدوليين".

 وطالب الدبلوماسي السوري الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها بإدانة تصريحات ترامب واتخاذ خطوات فعلية للحفاظ على المبادئ الأممية والقرارات الدولية.

فيما تبنى مجلس حقوق الإنسان الأممي قرارا يؤكد تبعية الجولان لسوريا ويدين الاحتلال الإسرائيلي لهذه الأراضي، ردا على نية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة إسرائيل على الهضبة.

وحظي هذا القرار، الذي تقدمت به باكستان باسم منظمة التعاون الإسلامي، خلال تصويت جرى مساء اليوم بدعم 26 دولة مقابل معارضة 16 بلدا بينها بريطانيا وأوكرانيا واليابان وأستراليا، فيما امتنع 5 أعضاء في المجلس عن التصويت.

وجرى التصويت دون مشاركة الولايات المتحدة التي خرجت من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العام الماضي احتجاجا على "انحيازه" ضد إسرائيل.

ويحتل الكيان الإسرائيل منذ حرب يونيو 1967 حوالي 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية، وأعلنت ضمها إليها في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، بينما لا يزال حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.

وتعتبر الهضبة التي كانت قبل ذلك جزءا من محافظة القنيطرة السورية، حسب القانون الدولي، أرضا محتلة، ويسري عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 لعام 1967، الذي ينص على ضرورة انسحاب إسرائيل منها.

وفي ديسمبر 1981 تبنى البرلمان الإسرائيلي قانونا أعلن سيادة إسرائيل على هضبة الجولان، لكن مجلس الأمن الدولي رفض هذا القرار، وكذلك أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عدم شرعية احتلال الهضبة داعية إلى إعادتها لسوريا.

اضف تعليق