قال سكان يوم الأحد إن القوات السعودية والمقاتلين الحوثيين تبادلوا إطلاق نيران المدفعية الثقيلة مما أدى إلى تدمير جزء من المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين خلال الليل في تصعيد للحرب الدائرة منذ شهرين. بحسب رويترز.

وقال شهود إنه تم إخلاء معبر حرض الحدودي وهو أكبر معبر للركاب والبضائع بين السعودية واليمن وسط قصف دمر صالة المغادرة وقسم الجوازات فيه.

وغادر سكان عدة قرى يمنية في المنطقة منازلهم وفروا من الحدود التي تحولت إلى خط مواجهة بين السعودية والمقاتلين الحوثيين.

وقال سكان في مدينة تعز الواقعة في وسط اليمن إن المقاتلين الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تبادلوا اطلاق نيران الدبابات والمدفعية عبر المدينة خلال الليل وإن الحوثيين سيطروا على قاعدة عسكرية على قمة جبلية استراتيجية.

فيما قال مسؤول عسكري حوثي، في وقت مبكر الأحد، إن طائرة مقاتلة سعودية من طراز "أف 16" أُسقطت شمال العاصمة اليمنية، صنعاء، حيث تقود السعودية حملة جوية ضد مقاتلي الحوثي لاسترداد الشرعية باليمن.

ولفت المصدر العسكري الرفيع إلى أن البحث جار عن الطيار بعدما أسقطت دفاعات جماعة الحوثي طائرته في بلدة "بني خيران" بمديرية بني الحارث، شمال صنعاء،  على حد قوله.

وشوهدت طائرات حربية سعودية تحلق فوق المنطقة بحثا على الطيار، طبقا للمصدر.

وعرض في مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر ما زعم بأنه جسم المقاتلة بعد تحطمها. وإلى ذلك لم يصدر بعد أي رد فعل من الجانب السعودي.

من جانب اخر افاد موقع صحيفة “رأي اليوم” أن حركة انصار الله اسرت 5 جنود سعوديين على الأقل في عمليات قاموا بها مؤخرا على الحدود اليمنية السعودية.

وأفادت مصادر يمنية مطلعة بان قناة “المسيرة” التابعة لحركة أنصار الله وقناة “اليمن اليوم” سجلتا فيديوهات مع الجنود الأسرى بهدف بثها على الهواء. لكن البث تأخر لعدة أسباب يأتي في مقدمتها قطع بث القناتين على الأقمار الاصطناعية العربية كنايل سات وعرب سات. وهو ما حدا بالمسؤولين عنهما إلى البحث عن بدائل من خلال استئجار مواقع على أقمار روسية.

وقالت المصادر لـ”راي اليوم” إن “بث تسجيلات الأسرى تأخر كذلك بسبب جدال داخلي حول الأبعاد القانونية والأخلاقية للعملية”. ومعروف أن القانون الدولي الإنساني المتضمن في معاهدات جنيف يمنع التشهير بالأسرى بما في ذلك عرضهم في وسائل الإعلام.

إلى ذلك علمت “رأي اليوم” أن ثلاثة أسرى سعوديين آخرين يقبعون في السجون اليمنية منذ اليوم الثاني أو الثالث لانطلاق عاصفة الحزم، أي منذ نحو شهرين. وفي حين لا تتوافر أي معلومات عن ظروف احتجاز أحد الأسرى الثلاثة.

واضافت الصحيفة  أن السعوديين الآخرين “كانا يقيمان في فندق موفمبيك ولم تتح لهما فرصة الخروج من صنعاء بعد بدء عمليات القصف الجوي وفرض حظر الطيران في الأجواء اليمنية. وقد تم اقتيادهما من غرفتيهما إلى مكان مجهول للاعتقاد بكونهما من الاستخبارات السعودية”.

وقد “حاولت الرياض توسيط عدة جهات محلية ودولية للإفراج عن مواطنيها الثلاثة وعرضت مبالغ سخية على حركة انصار الله  لتسليمهم إياها. غير أن العملية باءت بالفشل ولم تُعد الرياض فتح الموضوع خلال الأسابيع الستة الماضية على الأقل”.

اضف تعليق