سوزان الشمري

وصف رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة ذي قار، شهيد الغالبي "التعليم في محافظته بالبائس، لافتا الى وجود اكثر من 96 مدرسة طينية، وارتفاع لنسبة الأمية بين ساكنيها".

وقال الغالبي لـ"النبأ للأخبار"، ان "محافظة ذي قار تعاني من نقص في الملاكات التعليمية والتدريسية وخاصة في الاختصاصات الدقيقة، منوها إلى أن ازدواجية الدوام الثنائي والثلاثي وحتى الرباعي فاقم من تراجع مستوى التعليم فيها".

وأضاف، نواجه معضلة الزخم العددي في مدارسنا فكل وحدة دراسية تحوي ما بين 50 او 60 طالب.

لافتا إلى أن "الكثير من المدارس آيلة للسقوط ولا يزال ملف المدارس الطينية قائم، إذ يوجد في المحافظة بحدود 96 مدرسة طينية منذ العام 2004 ولحد الآن".

وكانت وزارة التربية كشفت عن إحصائية لعدد المدارس الطينية في العراق، بلغت أكثر من (2000) مدرسة، تقع النسبة الأكبر منها في محافظات ذي قار والبصرة والعمارة والمثنى والقادسية والنجف، تضم حوالي (15) ألف طالب، ويخدم فيها حوالي (7000) معلم وموظف.

وكشف الغالبي، عن تصاعد نسب الأمية في المحافظة بسبب عدم وجود خطة مدروسة للقضاء عليها وعدم وجود التخصصات المالية اللازمة لمواجهتها، منوها إلى أن "المحافظة تعاني من ألامية والبطالة والفقر وهذا الثلاثي فيه من المخاطر ما أدى إلى تخلف سكان المحافظة في نواحي عدّة اجتماعية واقتصادية وحتى سياسية، رغم وجود الإمكانات والطاقات البشرية ورغم كون المحافظة محافظة حضارة وتراث عريق منذ آلاف السنين.

وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان عن وجود 8 ملايين مواطن عراقي أغلبهم من الشباب لا يجيدون القراءة والكتابة، وسط تحذيرات من اتساع ظاهرة الأمية في ظل الأزمات السياسية والاجتماعية التي تعيشها البلاد.

الغالبي أشار إلى انه "وبالرغم من مجانية التعليم في العراق والزاميته في المرحلة الابتدائية إلا أن التعليم الحكومي ترهل في الفترة الأخيرة بسبب ضعف التخصيصات المالية، وغياب التخطيط، وسوء الإدارة وعدم وجود فلسفة واضحة للدولة في التعليم مما أدى الى تردي التعليم الحكومي وفتح الباب إلى استحداث مدارس أهلية تمول من مستثمرين".

وبين أن "إهمال التعليم الحكومي وتوجه بعض الأسر إلى التعليم الأهلي (الخاص) أدى إلى خلق تفاوت طبقي واضح في التعليم، مما زاد الوضع سوءاً"، كاشفا عن فتح الكثير من المدارس الابتدائية، ورياض الأطفال والمدارس الثانوية الأهلية، وكذلك معاهد للتقوية حتى بلغ عددها في عموم المحافظة اكثر من 400 مركز.

وفيما يخص ملف التعيينات في المحافظة كشف الغالبي عن "وجود الكثير من الأخطاء التي رافقت عملية التقديم الالكتروني الأمر الذي أدى إلى استبعاد الآلاف من الخريجين".

مؤكدا على تشكيل عدد من اللجان التي عملت لخمس شهور مضت وفي جلسة مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء 13/3/2019 تمت المصادقة على التعيينات وستصدر أوامر المباشرة في المدارس خلال الأيام القليلة القادمة.

يذكر أن العشرات من الخريجين الذي ظلموا في آلية فرز التعيينات على حد قولهم، قاموا بحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة في ان تكون التعيينات حسب المعدل وعدد سنوات التخرج فيما قام الكثير بترويج مطالباتهم عبر صفحات مسؤولين كبار في الدولة وعلى رأسهم رئيس الوزراء العراقي.انتهى/س

اضف تعليق