أبدت حركة أهل الحق، اليوم السبت، استغرابها من تكرار تعرض القوات العراقية للقصف في مناطق "حساسة"، محذرةً الحكومة العراقية من أعباء "الصمت" عن قصف التحالف الدولي لموقعٍ تابعٍ للجيش العراقي، فيما أكدت أن الولايات المتحدة ستسعى دائما الى اعاقة اي تقدم عراقي ضد تنظيم "داعش".

وقال المتحدث باسم الحركة نعيم العبودي في بيان، إنه "بعدما حذرنا مراراً من أن الطرف الأميركي لا يمكن أن يكون جهة موثوقة سواء في الحرب على داعش او أي مسألة اخرى تحسب في صالح العراق والعراقيين، نشهد اليوم دليلاً اخراً على نوايا واشنطن وحلفائها فيما يسمى بالتحالف الدولي، حيث كرر الأميركيون قصف موقع تابع للجيش العراقي في حادثة واضحة لا تدع للمتواطئين مجالا لإثارة الشك وأبعاد التهمة مرة اخرى عن واشنطن".

وأضاف العبودي، "وفي الوقت الذي نعبر فيه عن استغرابنا من تكرار ظاهرة قصف القوات العراقية وفي مناطق حساسة كما حصل في اكثر من مناسبة مع الحشد الشعبي المقاوم، نحذر مجددا الحكومة العراقية من اعباء الصمت على مثل هكذا احداث خطيرة".

وأوضح، أن "اختيار الأميركيين منطقة النعيمية الواقعة جنوب الفلوجة لقصف مقر للجيش العراقي هو بسبب تقدم الجيش في هذه المنطقة على حساب التكفيريين وهو ما لا يروق لواشنطن وحلفاءها الذين يسعون الى استبدال الدواعش بمجاميع اخرى لاتقل خطورة وارهاباً عما هو موجود لدى الدواعش انفسهم".

ودعا العبودي الحكومة العراقية الى "الاسراع بالتحقيق في استشهاد واصابة عشرات من الجنود العراقيين بقصف اميركي ومحاسبة المتسببين".

وبين أن "هذا الحادث يطرح بقوة مدى امكانية محاسبة المتسببين بقتل العراقيين وفق القوانين العراقية وهل توجد حصانة غير معلنة لهم"، منوهاً الى أن "دخول ومشاركة هذه القوات لم يكن بموافقة البرلمان العراقي ولم يتم تشريع قانون يعطي حصانة قانونية لهم".

وجدد العبودي التأكيد على أن "أميركا ستسعى دائما الى اعاقة اي تقدم عراقي ضد الدواعش التكفيرين لانها تريد للعراق ان يبقى ضعيفاً مقسماً ومضطرا لطلب المساعدة"، مشيراً الى أن "أميركا ستكرر ضرب أي قوة عراقية وطنية وستمد يد العون والمساعدة لزمر الارهاب من اجل إطالة أمد بقائها في العراق".

وكانت خلية الإعلام الحربي أعلنت، أمس الجمعة (18 كانون الأول 2015)، عن تعرض قوة عسكرية عراقية لقصف من طيران التحالف الدولي "عن طريق الخطأ"، مبينة أن القوة تقدمت بسرعة نحو تنظيم "داعش" واشتبكت معه من مسافة قريبة الأمر الذي تعذر معه التمييز بين الطرفين من الجو.

 

اضف تعليق