كشفت مصادر مطلعة، اليوم الخميس، عن صفقة أمريكية لانتقال عوائل داعش من سوريا للعراق، لافتة إلى أن العملية بدأت بشكل فعلي. فيما أوضحت مراحل تلك العملية.

وتقول صحيفة "الأخبار" اللبنانية، في تقرير صادر بعددها اليوم، إن "المعلومات حول الصفقة الأميركية مع "قسد"، في ما يتعلّق بانتقال عوائل مسلحي التنظيم إلى العراق، لا تزال ضبابية".

وتشير مصادر إلى أن انتقال العائلات، والتي يبلغ عديدها أكثر من 8 آلاف شخص، إلى الداخل العراقي، وتحديداً إلى منطقة غرب الأنبار، بدأ فعلياً قبل ثلاثة أسابيع.

وفي السياق نفسه، توضح مصادر حكومية عراقية أن "هذه الهجرة هي مطلب عراقي، إلا أن الجانب الأميركي أرجأ إتمامها أكثر من مرة"، رابطاً ذلك بنية "واشنطن الإعلان عن الانتصار على داعش أولاً، والانسحاب من سوريا باتجاه الأراضي العراقية ثانياً".

وتؤكد المصادر، أن "العملية ستكون على مراحل عدة. يستلم الجانب الأميركي في سوريا العوائل العراقية من قسد، ومن ثم ينتقل بها إلى مخيمات محاذية للحدود على غرار تلك القائمة في محافظات نينوى لذوي المنتمين إلى داعش، مخيمات مقفلة ستكون بانتظار تلك العوائل، على أن تبدأ القوات الأمنية العراقية إثر ذلك التحقيق مع أفرادها، ومن ثم إحالة من يثبت تورطه في عمليات إجرامية إلى الجهات الأمنية والقضائية المختصة، في حين يُعاد دمج هؤلاء المحتجزين مع مجتمعاتهم فور الانتهاء من الخطوات القانونية".

وتسعى الحكومة إلى احتضان هؤلاء، أي تصنيفهم بين "مجرمين" و"ضحايا"، على اعتبار أن الشيوخ والنساء والأطفال يمكن أن يكونوا أبرياء، أما الرجال فلا بد من النظر في أوضاعهم بشكلٍ فردي. لكن قيادات أساسية عاملة غربي الأنبار تقول إن هذه الخطوة صعبة التحقق في الوقت الحالي، أو على الأقل وفق ما يأمله الجانب الأميركي.

وتؤكّد المصادر الميدانية أن المعارك القائمة بين داعش وقسد تشي بأن أمدها لن يكون قصيراً في الوقت الراهن، خاصة أن مسلحي داعش يتوزعون بين الجالية العراقية والسورية، فضلاً عن التابعيات الأجنبية.

المصادر تذهب إلى أن "الواقع الميداني، خاصة لجهة انتشار قوات الحشد الشعبي قد لا يكون بالأمر المسهّل لعملية انتقال من هذا النوع، خصوصاً أن قيادة تلك القوات تنظر بحذر إلى إتمام صفقة مماثلة، ما يطرح إمكانية تحريك خلايا نائمة داخل تلك المخيمات".

في ظلّ ترجيح مصادر أخرى أن "الاتفاق يشمل فقط العوائل العراقية، أما المسلحون الأجانب فستتم إعادة إدخالهم مجدداً إلى سوريا من الجهة الجنوبية لمدينة القائم، على اعتبار أنها منطقة مفتوحة مع الجهة السورية".انتهى/س

اضف تعليق