حذر مسؤول بصندوق النقد الدولي من الفجوة بين معدل نمو اقتصاديات الدول العربية ومستوى ديونها الخارجية.

وأكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، خلال منتدى المالية العامة، المنعقد في دبي، اليوم السبت، أن "تفاوتا كبيراً بين مستوى نمو اقتصاديات الدول العربية وبين حجم الدين الخارجي وفقاً لوزارة الاقتصاد الإماراتية".

وقال جهاد أزعور، انه "من الضروري إدخال مزيد من الإصلاحات واتخاذ تدابير لتحسين السياسات المالية العامة بالدول العربية".

وأضاف، إنه "ينبغي على صانعي السياسات المالية في دول الشرق الأوسط الأخذ بالاعتبار قيمة الزيادة المرجحة في تكاليف خدمة الدين والعمل على تحسين جودة الإنفاق واتخاذ إجراءات إضافية لزيادة الاستثمارات في رأس المال المادي".

كما طالب الدول العربية، بالعمل على دعم المؤسسات المالية عبر رفع كفاءة العنصر البشري.

جاءت تصريحات أزعور بجلسة بعنوان "أرساء أسس الإدارة للسياسة المالية في الدول العربية" على هامش المنتدى الرابع للمالية العامة في الدول العربية والمنعقد ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2019 في دبي".

وتناولت الجلسة مؤشرات الأداء المالي لدول المنطقة ومستويات النمو فيها مقارنة بمثيلاتها في دول العالم، إضافة إلى تأثير انخفاض أسعار النفط على السياسات المالية للدول وما يصاحبه ذلك من تباطؤ اقتصادي يتطلب العمل بجدية على تحسين السياسات المالية واعتماد الأنظمة التكنولوجية لتعزيز الشفافية والثقة في الحكومات.

ونوه أزعور إلى، أن "معظم بلدان منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مدار الثلاث سنوات الماضية، اعتمدت إجراءات خافضة للإنفاق ومعززة للإيرادات، مما أدى إلى انخفاض العجز في تلك الدول، لكن تلك الإصلاحات لم تكن دائماً مواتية للنمو".

وتابع، أن "ذاك لا يعني التخلي عن البرامج الإصلاحي لأن ما يمر به الاقتصاد العالمي يساعد دول المنطقة على اتخاذ خطوات احترازية تجنبها الصدمات التي قد تنجم عن التقلبات الاقتصادية".

وأشار إلى، ان "حاجة بعض الدول لزيادة الإيرادات الضريبية والعمل على لتخفيض إعفاءات الشركات، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ وتوسيع القاعدة الضريبية حتى تتمكن الحكومات من توزيع أكثر عدالة للعبء الضريبي".

وانطلقت جلسات منتدى المالية العامة للدول العربية في إمارة دبي، اليوم، على هامش القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دولة الإمارات.

وذكرت مدير صندوق النقد الدولي، كريستين لا جارد، على هامش منتدى المالية العامة للدول العربية، أن مصدري النفط لم يتعافوا بشكل كامل من صدمة أسعار الخام التي حدثت بعام 2014. انتهى / ف

اضف تعليق