بغداد/ سوزان الشمري

تحت شعار "كتاب واحد أكثر من حياة"، انطلقت صباح يوم امس الخميس في العاصمة بغداد، فعاليات معرض بغداد الدولي للكتاب لعام 2019، بدورته الـ( 46) بمشاركة عربية وأجنبية واسعة.

المعرض الذي يستمر حتى ١٨ شباط / فبراير الحالي وصف من خلال حجم المشاركة لهذا العالم بــ(المميز) بعد مشاركة اكثر من 650 دارا و٢٣ دولة عربية وأجنبية من ضمنها العراق ومصر وسوريا ولبنان والأردن وليبيا والإمارات والسعودية وإيران وقطر وتونس والجزائر والهند وبريطانيا، وأكثر من مليوني عنوان.

رئيس اتحاد الناشرين العراقيين (الجهة المنظمة للمعرض)، عبد الوهاب الراضي، قال إن المعرض لا يوجد فيه أي حظر على أي كتاب". مبينا أن "شخصيات ثقافية وإعلامية عربية ودولية شاركت في المؤتمر، كالإعلامي اللبناني جورج قرداحي والشاعر والإعلامي اللبناني، زاهي وهبي، والروائي والشاعر البرتغالي، أفونسو كروش، والروائي والأديب العربي، إبراهيم نصر الله، الحائز جائزة البوكر عام 2018، والروائي العراقي الحائز جائزة البوكر العربي أحمد سعداوي".

وافتتح المعرض رئيس الجمهورية برهم صالح ووزير الثقافة عبد الأمير الحمداني وعدد كبير من المسؤولين والشخصيات الثقافية والاجتماعية والأكاديميين من داخل وخارج العراق"..

حجم المشاركة في المعرض كانت متميزة هذه الدورة بعد مشاركة دور نشر عربية وخليجية افتقدتها الدورات السابقة للمعرض، اذ تخللت فعاليات المعرض برامج ثقافية ستستمر بحسب القائمين على المعرض على مدى أيامه وتغطى فيه كثير من الفعاليات الثقافية والعلمية".

وأشاد ناشرون وكتاب وزوار بمعرض بغداد الدولي للكتاب بنسخته الـ (46)، من حيث حسن التنظيم، وسعة المشاركة وتنوع عناوين الكتاب والإصدارات المعروضة فيه والتي بلغت أكثر من مليون عنوان من مختلف دول العالم عربية وأجنبية سيما مع تعدد النشاطات والفعاليات الثقافية التي أقيمت خلاله، فضلا عن الحضور النوعي المتمثل لرموز ثقافية وفكرية مهمة وبارزة من داخل العراق وخارجه.

الكاتب علي الطالقان يشارك ضمن فعاليات المعرض وهو يحتفي بإصداره الأول "سنوات الرعب من القاعدة الى داعش".

الطالقاني أشار إلى أن "معارض الكتب والفعاليات الثقافية هي معالم توسع من دائرة الحريات وتنامي الثقافة، لافتا" إلى أهمية معرض الكتاب في بغداد له باعتبار العراق واحداً من البلدان التي لها تاريخ ثقافي ومعرفي".

ويضيف "شخصيا صدر لي كتاب جديد بعنوان سنوات الرعب من القاعدة إلى داعش وهي مساهمة دونا فيها مشاهداتنا وتحليلاتنا الأمنية منذ سقوط النظام عام 2003 وما تلا ذلك من تنامي الإرهاب".

مؤكدًا بأن "مشاركته جاءت كحاجة ملحة للمساهمة في دعم الثقافة وحرية تداول الكتب رغم كل الظروف التي مرت على البلاد. مردفاً بالقول أن استمرار هذه الفعاليات تزيد من ثقافة المجتمعات والتطلع على ما يفكر فيه الآخر".

أياد حسن مدون وناشط مدني كان احد المشاركين في أولى ساعات افتتاح المعرض يقول لــوكالة النبأ للإخبار ، ان "التنظيم هذا العام مميز وحجم المشاركة العربية والأجنبية واسعة أعطت انطباعاً شعبياً لعودة العراق لحضنه العربي وانفتاحاً عربياً وعالمياً".

ويضيف حسن "ما يزيد البهجة حجم المشاركة الشعبية فلا يزال العراق يقرا ما تكتبه مصر وتطبعه لبنان ".

أكثر ما يميز فعاليات المعرض بدورته الـ(46) تفاعل دور النشر العربية استقطابها للقراء العراقيين بشكل اثبت تمسك أبناء حضارة سومر وبابل بالكتاب.

محمد الصادق من الجناح السعودي، يقول أن "مشاركته ضمن فعاليات معرض بغداد الدولي للكتاب هي الثانية على التوالي فهو يجد في القارئ العراقي ملهم في ذاكرة الورق ،فهو حفيد أولى الحضارات التي علمت الإنسان الكتابة والحروف في حضارة سومر وبابل".

خالد ألعوضي من الجناح الكويتي وهو أكثر أجنحة المعرض استقطابا للزوار بحكم مناسبة أسعار الكتب المروضة، وفعالية العناوين المشاركة يقول ألعوضي أن "القاري العراقي لازال رغم ما مره عليه من حروب وإرهاب، وشطف العيش قارئ نشط يمسك سلاحه في يد وكتابة في يدا أخرى".

ويعد معرض بغداد للكتاب من الفعاليات السنوية، التي تجري في العاصمة بغداد منذ عام 1978 ولغاية الآن.

اضف تعليق