أعلن المغرب انسحابه من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية للحرب على اليمن، بعد 5 سنوات على انضمامه إليه.

ونقلت وكالة أسوشييتد بريس، الخميس 7 فبراير/شباط 2019، أن مسؤولاً حكومياً مغربياً قال إن المملكة انسحبت من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، في أول تصريح من هذا النوع.

وذكرت الوكالة أن المسؤول المغربي لم يذكر مزيداً من التفاصيل، مضيفة أن الحكومة المغربية لم تكشف عن تفاصيل مشاركة قواتها في التحالف العربي للحرب على اليمن.

كما أفادت بأن الرباط استدعت سفيرها لدى السعودية، مشيرة إلى أن حدة التوتر تصاعدت بين الرباط والرياض، وسط مخاوف دولية بشأن الأعمال السعودية في حرب اليمن، وقضايا أخرى.

التصريح الجديد يأتي بعد أيام قليلة على خروج وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، على قناة الجزيرة القطرية، مصرحاً بحدوث تغيير بالمشاركة المغربية في التحالف العسكري باليمن، ومتحدثاً عن مآسٍ إنسانية تعيشها المنطقة، قال إنه أصبح من الضروري أن يأخذها المغرب بعين الاعتبار.

التصريح بالانسحاب من التحالف العسكري الخميس 7 فبرير/شباط 2019، يأتي بعد حديث صريح لبوريطة عن غياب المغرب عن أهم المناورات العسكرية التي قادتها السعودية بمشاركة دول التحالف، بالإضافة إلى عدم حصور المغرب عدداً من اللقاءات الوزارية بين الدول المشاركة في الحرب.

تغير الموقف من قضية الصحراء وراء انسحاب المغرب من التحالف العربي !

تقارير إعلامية ربطت بين القرار الأخيرة للمملكة المغربية انسحابه من التحالف العربي، بتغيير السعودية من موقفها اتجاه قضية الصحراء.

فبعد أن كانت الرياض من أبرز المؤييدين للطرح المغربي وتساند وحدة أراضيه، اعتبر تقرير لقناة العربية المملوكة للسعودية لأول مرة بـ"الشعب الصحراوي"، وبحقه في تقرير مصريه واعتراف الدول بالجمهورية الصحراوية.

كما أن مسؤولين مغاربة كشفوا عن إلغاء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، المغرب من قائمة زيارته منطقة المغرب العربي، التي جرت قبل أشهر قليلة.

وحرص التقرير على إبراز وجهة نظر البوليساريو، مشيرا الى اعتراف الكثير من الدول بـ"الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية". وتتجه العلاقات بين المغرب والسعودية الى البرودة والتوتر، بعد أن قرر المغرب الانسحاب من حرب اليمن، وتحفظه على استقبال بن سلمان، ويضاف الى هذا عدم تضامن المغرب مع السعودية في الحملة التي تتعرض لها بسبب جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي.

يشار إلى أن هذه المستجدات تأتي في سياق فتور بالعلاقات المغربية-السعودية، رغم تأكيد المغرب حياده الإيجابي تجاه الفرقاء الخليجيين.

اضف تعليق