اخلاص داود

أن تنهض الدول من تحت الخراب وتقف بين الدول المتقدمة ليس من المعجزات، وخير مثال ومن يشار إليها بالبنان دولة اليابان او كما يحلو للكثير تسميتها (كوكب اليابان) فالخطط الناجعة والتطبيق الصحيح وسواعد الشرفاء تبني البلدان وتعيد امجادها حتى لو دمرها النووي.

والعراق بلد العجائب والغرائب والخيرات لم ينهض من كبوته بعد ولم يزل في ذيول قوائم التقييمات الافضل والاحسن، ويتقدم قوائم تصنيفات الاسوء والسيء، وسواء كانت هذه التصنيفات دقيقة او غير دقيقة يبقى العراقيون اكثر العارفين في تقييم بلدهم و كما يقول المثل (أهل مكة أدرى بشعابها).

اذ جاء العراق، في اخر القائمة التي تصنف دول العالم من حيث الانفتاح الثقافي والتنوع وجودة الحياة وغيرها من المقاييس لتقييم الحياة الكريمة للشعوب التي تنعم بالحريات العامة والانفتاح الثقافي بحسب تصنيف جديد أصدره موقع US News and World Report لأفضل الدول في العالم لعام 2019، وفيما جاءت سويسرا كأفضل دول العالم، تليها اليابان ثم كندا. أما الولايات المتحدة فقد احتلت المرتبة الثامنة عالميا، كما جاءت الإمارات بالمرتبة الأولى عربيا بترتيب 23 عالميا، ضمن القائمة التي شملت 80 دولة.

وفي 2017 حصد العراق المركز الثالث عالميا، كأسوأ بلدان العالم من الناحية الأمنية، خلال تقييم أجرته مؤسسة غلوبال بيس ( انديكس الأمميف في “Global Peace Index”، وبحسب التقييم فأن العراق ما زال ضمن الخمسة دول الأسوأ امنيا في العالم، ولمدة الخمس سنوات الأخيرة على التوالي وثالث اقل بلدان الشرق الأوسط امانا، متقدما افغانستان وسوريا

وتم تصنيف العراق بناء على المعطيات التي تعتمدها المنظمة الأممية، منها الأمن وعدم الاستقرار الداخلي، الصراع الإقليمي والدولي وتأثيره على الدولة المعنية، وكذلك عسكرة المجتمع.

وأشار التقرير الى ان العراق ما زال تحت طائلة أسوأ الدول امنيا حتى مع الانتصارات التي حققها على تنظيم داعش، لكون حربه مع الإرهاب ما زالت مستمرة.

وقد أصدر معهد تقييم السمعة تقريره السنوي الخاص بترتيب الدول في هذا المضمار وقد تضمن التقرير 16 دولة بينها أربع دول عربية ، اعتبرت ذات سمعة سيئة أو ضعيفة على مقياس من واحد إلى 100.سنة 2016، واعتمد المعهد في هذا التقييم اعتبارات التسامح، الأمن، حقوق الإنسان، الرفاهية والشفافية السياسية والاقتصادية.

واحتل العراق المرتبة الأولى، حيث صنف التقرير العراق كمنطقة حرب، خاصة وأن العاصمة بغداد تشهد تفجيرات انتحارية متكررة، ما يجعل العراق الوجهة التي قلما يقصدها السياح. فيما حتلت السويد وكندا وسويسرا واستراليا والنرويج في مقدمة الدول من حيث حسن السمعة على المستويات كافة

وأشارت دراسة نشرت مؤسسة تومسون رويترز نتائجها يوم الثلاثاء 12 تشرين الثاني 2013إلى أن مصر هي أسوأ بلد في العالم العربي يمكن للمرأة أن تعيش فيه يليها العراق بفارق صغير ثم السعودية ثم سوريا فاليمن.

ترتيب العراق كثاني أسوأ بلد عربي بالنسبة للمرأة يعكس تدهور الأوضاع بالنسبة للنساء منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. وجعل النزوح الجماعي النساء عرضة للإتجار بهن وللعنف الجنسي. ويمكن وفقا لقانون العقوبات العراقي أن يسجن الزوج الذي يقتل زوجته لمدة أقصاها ثلاث سنوات فقط.

وفقا للدراسة التي أجرت تقييما لوضع المرأة في 22 بلدا عربيا من حيث العنف والحقوق الإنجابية والمعاملة داخل الأسرة والاندماج في المجتمع والمواقف تجاه دورها في السياسة والاقتصاد.

واستخلصت النتائج بناء على آراء 336 خبيرا اجتماعيا في مجال المرأة وجهت إليهم الدعوة للمشاركة في استطلاع على الإنترنت أجرته الذراع الخيرية لشركة تومسون رويترز للأخبار والمعلومات خلال شهري آب و أيلول2013

واستندت الأسئلة المطروحة إلى بنود اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي وقعت أو صدقت عليها 19 دولة عربية.أما ترتيب الدول العربية من الأسوأ إلى الأفضل فهو: مصر، العراق، سوريا، اليمن، السودان، لبنان، الأراضي الفلسطينية، الصومال، جيبوتي، موريتانيا، ليبيا، المغرب، الجزائر، تونس، قطر، الأردن، الكويت، سلطنة عمان وأخيراً جزر القمر.

وفي التصنيف الجديد لمؤشر جوازات السفر العالمي في 2018 كان جواز السفر العراقي قد احتل في آخر تصنيف لموقع “باسبورت إندكس” ، والمرتبة الأخيرة عربيا وقبل الأخيرة عالميا في قائمة أسوأ جوازات السفر حول العالم والجواز العراقي بقى في مرتبته وهي قبل الأخير عالميا ، في التصنيف ذاته”.

وصدر المؤشر عن مؤسسة حقوق الطفل بالتعاون مع جامعة إيراسموس روتردام، وكلية إيراسموس للعلوم الاقتصادية والمعهد الدولي للدراسات الاجتماعية، ويضم تصنيفاً لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي صدقت على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، والتي تتوافر بشأنها بيانات كافية لنحو 163 دولة سنة 2017

بالإضافة إلى ذلك، يقيس المؤشر حقوق الطفل في كل دولة وفقاً للنطاقات التالية، حقه في الحياة، والرعاية الصحية، وحقه في التعليم، وحقه في الحصول على حماية، وتمكين البيئة لرعاية حقوقه.

وجاء العراق واليمن وموريتانيا كأسوأ الدول في رعاية حقوق الأطفال، وفيما جاءت تونس ومصر في المرتبتين الأولى والثانية عربيا، احتلت النرويج والبرتغال واسبانيا المراتب العالمية الأولى قائمة أفضل 10 دول في مؤشر حقوق الطفل على التوالي.

والجدير بالذكر، إن الاوساط العراقية ترفض مثل هكذا مؤشرات واصفة اياها بغير الدقيقة، والتي تضع العراق في ذيل القوائم دائما.

اضف تعليق