واجهت الشرطة السودانية الأربعاء متظاهرين بالغاز المسيل للدموع في مدينة أم درمان، كانوا يهتفون "حرية، سلام، عدالة". ونظم أيضا متظاهرون موالون لعمر البشير تجمعا مؤيدا للرئيس السوداني. وكانت الاحتجاجات انطلقت في كانون الأول/ديسمبر ضد ارتفاع أسعار الخبز قبل أن تتحول إلى دعوات للإطاحة بالحكومة.

أطلقت شرطة مكافحة الشغب السودانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين مناهضين للحكومة في مدينة أم درمان الأربعاء، بحسب شهود عيان.

وقام نحو 300 متظاهر يهتفون "حرية، سلام، عدالة" بإغلاق طريق رئيسي في أم درمان، إلا أن شرطة مكافحة الشغب سارعت إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، كما أضاف الشهود.

ونظم متظاهرون تجمعا مؤيدا للبشير في وقت سابق من الأربعاء، وهو التجمع الأول من نوعه منذ اندلاع الاحتجاجات المناوئة للحكومة في أنحاء السودان الشهر الماضي.

ومنذ كانون الأول/ديسمبر، يشهد السودان تظاهرات غاضبة بعد قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، في وقت تعاني البلاد من نقص حاد في العملات الأجنبية وتضخم بنسبة 70%.

وتحولت الاحتجاجات التي اندلعت في البداية في بلدان وقرى قبل أن تنتقل إلى الخرطوم، إلى تجمعات مناهضة للحكومة وصفها محللون بأنها أكبر تحد يواجهه نظام البشير منذ سنوات.

وأفادت السلطات أنّ 19 شخصاً على الأقلّ قتلوا في التظاهرات، بينهم عنصرا أمن، إلاّ أنّ منظمة العفو الدولية تقول إنّ عدد القتلى وصل إلى 37.

المصدر: فرانس 24

اضف تعليق