وكالة النبأ للاخبار/ جليل الغزي

شهدت محافظة بابل اليوم الاحد، احتفالات واسعة بمناسبة الذكرى الـ٩٨ لتأسيس الجيش العراقي من قبيل مسيرات لوحدات من الجيش العراقي جابت شوارع المدينة، فيما طالب مواطنون بضرورة الإسراع باختيار وزير مهني للدفاع وابعاد الجيش عن التكتلات الحزبية.

وقال العقيد عدنان الوطيفي من الجيش العراقي لمراسل وكالة النبأ للأخبار أن "قيادة عمليات الفرات الاوسط نظمت استعراض عسكري في مقرها في قضاء المحاويل شمال بابل بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي"، لافتا إلى أن "الاحتفال بعيد الجيش من قبل القوات الأمنية يشعرها بمدى أهميتها وأهمية انتمائها لهذه المنظومة التي حافظت على العراق من شتى المخاطر".

ودعا الوطيفي أبناء المحافظة الى ضرورة الاحتفال بعيد الجيش ونشر مظاهر الاحتفال في كل مكان.

وشهدت محافظة بابل تسير العديد من الارتال العسكرية المزينة بالورود في عموم شوارع المدينة،فيما بادر مواطنون إلى توزيع الورود على عناصر الجيش العراقي تهنئة منهم بذكرى عيدهم الوطني.

في غضون ذلك شدد مراقبون على ضرورة الإسراع باختيار وزيرا للدفاع بعيدا اي انتماء حزبي ليتسنى له العمل بحرية ودون أي ضغوطات من أي جهة تذكر.

  ويرى المختص في الشأن العسكري وهاب البياتي، أن "مهمة وزير الدفاع هي رسم استراتيجيات الدولة فيما يتعلق بالدفاع، وأن غيابه يعني غياب الادارة والدور الرقابي والإشراف المباشر لأربع سنوات مقبلة".

وأشار إلى أن "على رئيس الحكومة العراقية أن يكون حازما وقويا في فرض إرادته على الكتل السياسية واختيار  وزير دفاع مستقل تماما عن أي انتماء حزبي وسياسي".

ويقول البياتي إن "الإبعاد السيادية التي تتأثر بغياب وزير الدفاع هو سيادة الجو والبر والمياه"، معتبراً أن "اخضاع الوزارة للمحاصصة هي رهن سيادة الدولة بالمحاصصة".

من جهته أكد اللواء المتقاعد مالك الحسن  أن "العراق مقبل على تحولات ليست بالهينة؛ أولها هو خط التماس على الحدود مع داعش، إضافة إلى عملية شرق الفرات التي من الممكن أن تنطلق في أية لحظة، وجزء منها تكون على مخمور وهذه ستتعرض لسيادة البلد، وأخيراً امكانية دخول القوات التركية لسنجار، مع إمكانية تقدمها نحو كركوك".

ويشدد على "ضرورة الاهتمام والارتقاء بالقدرات العسكرية وصيانة وإدامة الآليات العسكرية بما فيها الطائرات، وإجراء تقييمات شاملة لواقع الجيش العراقي ودراسة عوامل النجاح والاخفاق وغيرها".

ونوه إلى أن "جميع الدول المتقدمة تختار وزير دفاع حربي، أي مشارك في حروب، بينما العراق يختار وزير دفاع إداري أو فني وهذا خطأ جسيم، فالحربي عند اتخاذه للقرارات يفكر بأوضاع المقاتل في ميدان المعركة فقراراته تكون ضمن الموقع المتخصص".

اضف تعليق