وصف ليلة النوم الجيدة بأنها مفيدة للصحة، إلا أن دراسة جديدة أثبتت أن طول أوقات النوم والجلوس لفترات طويلة جدا يرتبطان في الواقع بارتفاع معدل الوفيات.

أجرى هذه الدراسة الحديثة باحثون من جامعة سيدني ونُشرت في المجلة الطبية PLOS Medicine، وقد وجدوا أن الشخص الذي ينام بشكل مفرط (أكثر من 9 ساعات في اليوم)، ويجلس (أكثر من 7 ساعات في اليوم)، ولا يمارس نشاطا بدنيا كافيا (أقل من 150 دقيقة في الأسبوع)، يُعتبر أكثر عرضة للموت المبكر بأربعة أضعاف من الشخص الذي يقوم بنشاط بدنيّ.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة "ميلودي دينغ" في بيان صحفي: "الأدلة تتزايد في السنوات الأخيرة، وتبين أن الجلوس المفرط يُعتبر أمرًا سيئا بالنسبة لصحة الإنسان، كما أن هناك دراسات متزايدة لمدى تأثير طول فترات النوم الخطير على صحتنا، إلا أن هذه هي الدراسة الأولى التي تنظر في تأثير هذين العاملين على الصحة في نفس الوقت".

وتناولت الدراسة أيضا السلوكيات الأخرى التي يمكن أن تزيد خطر الموت والمرض، منها التدخين وتناول الكحول بنسب عالية وسوء النظام الغذائي وعدم ممارسة النشاط البدني.

ووجدت الدراسة التي تابعت حالة 230 ألف شخص، تزيد أعمارهم عن 45 عاما لمدة 6 سنوات منذ عام 2006، أن ثلث مجموع الوفيات خلال هذه الفترة كان سببها العوامل غير الصحية التي تراقبها الدراسة.

 

اضف تعليق