وكالة النبأ للأخبار/ إخلاص داود

حملت سنة 2018 حصيلة ثقيلة من قتلى وجرحى الاطلاقات النارية التي تطلق كتقليد شعبي في المناسبات .. وهي ظاهرة أفضت بموت المئات سنويا، وتعد القاتل الرابع الذي يخطف ارواح العراقيين بعد الارهاب والامراض الخطيرة والحوادث المرورية والى يومنا هذا دون معالجة حقيقية وحلول جذرية على الرغم من العقوبات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية وهي الحبس من شهر الى ستة أشهر وغرامات مالية تصل الى مليون دينار بحق مطلقي العيارات النارية في مختلف المناسبات والعقوبات تتضمن أيضا مصادرة السلاح من مطلقي العيارات النارية، وطالبت الجميع "بالتقيد بالتعليمات والقوانين، ومراعاة الجانب الإنساني والتشريعات الدينية.

وكذلك تحريم المرجعيات إطلاق العيارات النارية وحملوا مطلقيها المسؤولية الشرعية والجزائية في حال تسبب الإطلاق بوفاة او إصابة الأشخاص الأبرياء.

ورغم كل هذه التوصيات والتعليمات والعقوبات لم يلتزم بها اغلب المواطنين لانها لم تطبق بشكل صارم وصحيح.

ففي بداية سنة 2019 سجلت دائرة صحة بغداد/ الرصافة، إصابة 78 شخصاً من جراء استخدام الالعاب النارية والمفرقعات خلال احتفالات رأس السنة.

وقال مدير اعلام صحة الرصافة في بيان، ان “مستشفى الشيخ زايد استقبل ٢٠ حالة منها اصابات من جراء الاطلاقات النارية، فيما استقبل مستسفى الكندي ١٣ منها ٣ اصابات بإطلاق ناري”.

وأضاف كما “تلقى مستشفى الشهيد الصدر ١١ إصابة ومستشفى الزعفرانية 10 إصابات، ومستشفى الامام علي (ع) تسعة اصابات”.

وتابع أما “مستشفى ابن الهيثم للعيون فقد استقبل ست إصابات، ومستشفى ضاري الفياض خمس إصابات، وسجل مركز صحي النهروان الخافر ثلاث اصابات فقط”.

أما خبر وفاة الطفلة هاجر عباس نتيجت طلق ناري ابتهاجا بحلول رأس السنة والتي توفيت في مستشفى مدينة الامامين الكاظمين فقد ضج بها وسائل التواصل الاجتماعي معترضين ومطالبين الحكومة بتشريع قوانين صارمة وتطبيقها ومحاسبة العابثين والمستهترين بحياة الابرياء.

والجدير بالذكر إن الاطلاقات النارية لم تقتصر على المواطنين فقط وانما تمارس من قبل مسؤولين واصحاب قرار حيث نشرت شبكات التواصل الاجتماعي فيديو للنائبة وحدة الجميلي وهي تقوم بالرمي العشوائي في بغداد وتقول هذا في حفل زفاف أبن عزيزعلينا وبهذا تخالف القانون و تعليمات قيادة عمليات بغداد بمنع اطلاق العيارات النارية وهي تحت الجرم المشهود علما ان النائبة هي عضو في لجنة حقوق الانسان البرلمانية.

تحرير: سارة رعد

اضف تعليق