كشف رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، امس الأحد، عن تفاصيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العراق، التي أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية العراقية، كونه لم يلتق بأي مسؤول في البلد.

وقال عبد المهدي في مؤتمر صحفي، إن "الجانب الأمريكي، أخبرنا في صباح اليوم نفسه أن هناك رغبة من الرئيس ترامب بزيارة العراق، رحبنا بالزيارة لكن قلنا بشرطين". 

وأضاف: "الشرط الأول: أن يأتي إلى أرض عراقية ويستقبل كأي رئيس، والثاني: أن يحدد جدول الأعمال بمواضيع محددة لأن وقت الزيارة قصير لا يسمح بمعالجة الكثيرة من الأمور. وقلنا العلاقات الثنائية والانسحاب الأمريكي من سوريا، ووافق الطرف الأمريكي".

وتابع عبد المهدي: "وفي عصر اليوم ذاته، أبلغونا في اتصال بأن الرئيس الأمريكي لن يغادر منطقة تواجد العسكريين الأمريكان، فقلنا إن هذا غير ممكن أن ينتقل رئيس الوزراء والوفد المرافق له إلى المعسكر، وإنما العكس هو الصحيح".

وأردف قائلا: "لكنهم ذكروا أن هذه الإجراءات أعدت في واشنطن ولن يتم تغييرها، فقلنا إنه إذن لن يتم اللقاء الثنائي وسنستبدل به مكالمة هاتفية، وهو ما جرى".

ولفت رئيس الحكومة العراقية إلى أن "ما جرى هو موضوع أصولي يعبر عن السيادة العراقية، وموقف يحترم علاقات الصداقة ويطورها".

وفي الوقت ذاته، نفى عبد المهدي أن يكون للولايات المتحدة الأمريكية قاعدة عسكرية في العراق أو اتفاقية ثنائية، تتيح للقائد العام للقوات المسلحة الأمريكية زيارة البلد بدون استئذان.

وأجرى الرئيس الأمريكي ترامب مع زوجته ميلانيا، زيارة سريعة للعراق، الأربعاء الماضي، التقى فيها العسكريين الأمريكيين في قاعدة عين الأسد الجوية، لكنه لم يلتق بأي مسؤول عراقي.

ولم يكشف عن الزيارة التي استمرت لمدة ثلاث ساعات، إلا بعد مغادرة ترامب للعراق، حيث علل البيت الأبيض هذه السرية بأنها كانت حفاظا على أمن الرئيس.

وكالة النبأ للإخبار/ متابعة

اضف تعليق