اعلنت السلطات في تونس، اعتقال 18 متظاهرا في مناطق عدة، أثناء احتجاجات نظمت على خلفية "إضرام" الصحفي عبد الرزاق زرقي النار في جسده احتجاجا على تردي الوضع المعيشي والاقتصادي في البلاد.

وقال المتحدث الرسمي باسم الداخلية التونسية العميد سفيان الزعق، أمس الأربعاء، عن توقيف 13 متظاهرا في مدينة القصرين، حيث "أقدم" الصحفي على حرق نفسه مما أدى إلى وفاته"، مضيفا أن خمسة آخرين اعتقلوا في مدينة طبربة قرب تونس العاصمة.

وشهدت بعض المناطق في تونس خلال اليومين الماضيين اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين، وذلك بعد نشر الصحفي، قبل "إضرام" النار في جسده، مقطع فيديو يتحدث فيه عن معاناة المواطنين ويحمل الحكومة المسؤولية عن عدم الوفاء بالتزاماتها.

ورصدت أعنف الاشتباكات في محافظة القصرين، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، فيما رشق المتظاهرون عناصر الأمن بالحجارة.

وأفادت محطة إذاعة "شمس أف أم" بأن قوات الجيش نشرت في المدينة لمساعدة الشرطة في احتواء المظاهرات وتأمين المقار الحكومية.

ولقي المصور الصحفي الرزاق زرقي مساء يوم الاثنين الماضي، مصرعه بعد أن أقدم على سكب البنزين على جسده وإضرام النار فيه.

ونشر الصحفي التونسي قبل أن يقدم على حرق نفسه، مقطع فيديو وجه فيه رسالة للعاطلين عن العمل.

وقال الرزاق زرقي إن سيقوم بثورة لوحده، مشيرا في كلماته إلى أنه سيضرم النار في جسده

وأكد الصحفي الراحل أنه ملّ من الوعود الزائفة بالتشغيل بعد 8 سنوات من الثورة.

تحرير: عامر الشيباني

اضف تعليق