كربلاء/ عدي الحاج

أقامت جمعية المودّة والإزدهار للتنمية النسوية في كربلاء المقدسة، ورشة تدريبية بعنوان (أساسيات التنمية البشرية)، حاضر فيها مدرّب التنمية البشرية الدولي حسنين عبكه، بمشاركة مجموعة من الأكاديميات والناشطات المدنيات والصحفيات والمهتمّات بمجال التنمية البشرية في المحافظة.

وقال عبكه، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، أنّ "التنمية البشرية تُعتبر سلاح ذو حدّين، فإن لم تكُن إيجابية فستكون سلبية على المجتمع، لذا يحتاج متخصّصوا ومدرّبوا التنمية البشرية الى صفات عديدة منها الحيطة والحذر والحكمة والنصيحة في آنٍ واحد، وكذلك الى الجرأة والتغيير والإرادة في آنٍ آخر، إضافةً الى الملكة العلمية والمهنية والتدريبية".

وأضاف، أنّ "الورشة تناولت محاور عديدة أهمّها التنمية لغةً وإصطلاحاً، المراحل التي مرّت بها التنمية البشرية من حيث التغيير والإزدهار والتطوّر، معوّقات التنمية البشرية ونظرياتها العديدة، التنمية البشرية في القرآن الكريم، المعايير التي تُبيّن إرتفاع مؤشّر التنمية البشرية لدى بعض الدول وإنخفاضها أو توسّطها في البعض الآخر، المعارف والتقنيات والمهارات المرادفة لعلم التنمية البشرية"،

وتابع، "كما تناولت الورشة تسليط الضوء على أهم مدرّبي التنمية البشرية العرب ومنهم أصحاب النظريّات الإسلامية وكذلك المدربين الأجانب، وجرى قبيل ختام الورشة طرح الأسئلة والإستفسارات والإقتراحات من قبل المشاركات فيها".

وأكد عبكه، على "نتمنّى وجود مدرّبات على مستوى المحافظة تغطّي التدريبات النسوية على أقل تقدير لرفع الكفاءات من الناحية العلمية والمهنية للفتيات والسيدات الأخريات، كون هناك الكثير من الشوائب موجودة في المجتمع لا يُمكن تمييزها بسهولة إلا من قبل مدرّبات أكفاء وذي خبرة وإمتيازات علمية عالية ومواكبات للتطوّر التكنولوجي في العالم".

وتُعتبر جمعية المودّة والإزدهار للتنمية النسوية من المنظمات غير الحكومية، أسّست في عام 2006، وهي مؤسسة تُعنى بتطوير وتنمية المرأة عبر تطويرها ثقافياً وعلمياً من خلال الدروس والدورات والمُلتقيات، وتهدف الى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحدّيات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها، وإعداد العلاقات التربوية الواعية التي تُعنى بشؤون الأسرة، وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واعي، وتسعى لتحقيق أهدافها عبر إقامة المؤتمرات والندوات والدورات والورش وإصدار الكراسات وإعداد البحوث والدراسات المُختصّة بقضايا المرأة والطفل، فضلاً عن إقامة برامج مختلفة وبمشاركة المئات من الناشطات في ذات الإختصاص.

تحرير: عامر الشيباني

اضف تعليق