عادت التظاهرات إلى ساحة التحرير وسط بغداد، اليوم السبت, وعدد من مدن جنوب ووسط العراق، بعد توقفها لمدة أسبوعين بسبب أربعينية الإمام الحسين عليه السلام التي شهدتها محافظة كربلاء المقدسة.

وجددت التظاهرات مطالبتها بمحاسبة الفاسدين وتفعيل ملف الإصلاحات التي أعلنها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ونددت بتوغل قوات عسكرية تركية بالموصل واعتبرتها انتهاك للسيادة الوطنية.

وندد المتظاهرين بالتدخل العسكري التركي بالعراق، وطالبوا بسحاب القوات التركية. وداس بعض المتظاهرين قرب ديوان محافظة البصرة على "العلم التركي" بأقدامهم، مستنكرين تواجد قوات عسكرية تركية في الموصل دون موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد، كما جدد المتظاهرون مطالبهم بإجراء ومحاسبة المتورطين واستعادة الأموال المنهوبة.

أيضا تظاهر المئات في محافظتي ذي قار والديوانية مطالبين بمواصلة الإصلاحات وتفعيلها، مستنكرين دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية، وطالبوا رئيس الوزراء ووزير الدفاع باتخاذ موقف ردًا على التجاوزات التركية باختراقها الحدود العراقية، داعين إلى توحيد الصف ونبذ الطائفية لمواجهة إرهاب تنظيم (داعش). اما في محافظة ميسان نظم العشرات مسيرة جابت شارع دجلة وسط مدينة العمارة منددين بالتوغل العسكري التركي في العراق.

ويتظاهر العراقيون يوم الجمعة من كل أسبوع اعتبارًا من 31 يوليو الماضي بساحة التحرير وسط العاصمة العراقية (بغداد) وعدد من المدن العراقية، والتي تطالب بمحاربة الفساد وتحقيق الإصلاحات التي دعا إليها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ووافق عليها البرلمان، وتدعمها المرجعية العليا بالعراق والتي أكدت على ضرورة ملاحقة ومحاسبة الفاسدين الكبار واسترجاع الأموال المنهوبة، والإسراع في تنفيذ برنامج الإصلاح.

 

اضف تعليق