كان لوز أحد الصحفيين الذين نجوا من الهجوم على مكاتب شارلي إبدو وقتل فيه 12 شخصا.

قال رسام الكاريكاتير "لوز" الذي يعمل في مجلة شارلي إبدو، والذي رسم صورة النبي محمد على غلاف المجلة عقب هجمات باريس إنه سيترك العمل في المجلة.

وقال رينالد لوزييه لصحيفة ليبيراسيون الفرنسية إن عمله أصبح "عبئا كبيرا لا يحتمل" في أعقاب مقتل زملائه. بحسب بي بي سي.

وكان اثنا عشر شخصا قد قتلوا عندما اقتحم مسلحان مسلمان مكاتب مجلة شارلي إبدو الساخرة في 7 يناير/كانون الثاني.

وقال لوز "كل عدد بالنسبة لي تعذيب، لأن الآخرين لم يعودوا موجودين".

وقد انضم لوز إلى المجلة في عام 1992، وقال إن استقالته "هي خيار شخصي". وسوف يترك المجلة في سبتمبر/أيلول.

وأضاف "أنني أمضي ليالي طويلة بلا نوم، أفكر في الموتى، متعجبا ماذا كان سيفعل شارب، وكابو، وأونور، وتينوس، إنه أمر مرهق".

وتمكن الصحفيون الذين نجوا من الهجوم - خلال أيام بعد وقوعه - من إصدار عدد يحمل هذا العنوان "كل شيء مغفور" فوق صورة كاريكاتيرية رسمها لوز للنبي محمد وهو يحمل علامة تقول "أنا شارلي".

وكان لوز قد أعلن الشهر الماضي أنه سيتوقف عن رسم صور النبي، لأنها لم تعد تثير اهتمامه.

وأعلن عن عزمه ترك المجلة الاثنين، لكنه قال إن أناسا كثيرين يحثونه على البقاء.

وأضاف "أنهم يغفلون أن القلق الحقيقي هو العثور على الإلهام".

ويدعم إصدار المجلة - التي كانت تجاهد للصدور - صندوق تمويل من عشرات ملايين اليورو.

وكان لوز قد قال في مقابلة سابقة إن ضمان توفير الأمن ماليا فرض أسئلة بشأن مستقبل الخط التحريري الذي تتبناه المجلة.

قررت محكمة استئناف اميركية الاثنين ان موقع يوتيوب التابع لعملاق الانترنت غوغل يمكنه عرض فيلم "براءة المسلمين" الذي اثار استنكارا واسعا واعمال عنف في العالم الاسلامي في 2012.

وقررت لجنة من 11 محلفا في سان فرنسيسكو رفض حكم صدر العام الماضي كان امر الموقع بازالة "الفيلم المسيء". بحسب فرانس برس.

وكانت الممثلة سيندي لي غارسيا تقدمت بالشكوى اذ اعتبرت ان ظهورها ولو لخمس ثوان في الفيلم يمنحها حق ملكية فكرية يكفي لمنع عرضه من دون موافقتها.

وقالت الممثلة في الشكوى ان اللقطة التي تظهر فيها اخذت من عمل لفيلم اخر والكلام الذي اضيف لاحقا للشخصية التي تؤديها كان مهينا للاسلام.

واثار الفيلم استنكارا شديدا لدى المسلمين في كل انحاء العالم كما ادى الى صدور فتوى من رجل دين مصري بقتل كل المشاركين فيه.

واعتبرت القاضية مارغريت ماكيون "في هذه القضية يقع طلب صادق للحماية الشخصية عند حدود قانون حقوق الملكية والمبادئ الاساسية لحرية التعبير".

وتابعت القاضية "من الواضح ان ساندي لي غارسيا كانت ضحية عملية تلاعب عندما قام مخرج سينمائي بتحويل مشهد من خمس ثوان الى لقطة مسيئة للنبي محمد".

ومع ان المحكمة ابدت تعاطفا مع الممثلة الا انها اعتبرت ان "طلبا ضعيفا حول حقوق الملكية لا يمكن ان يبرر فرض رقابة باسم حقوق المؤلف".

وعليه اعتبرت المحكمة ان منع عرض "براءة المسلمين" ينتهك حرية التعبير التي ينص عليها التعديل الاول في الدستور الاميركي.

اضف تعليق