بغداد/ سوزان الشمري

إنّ الهَدَف الأساسي منَ العَمَليّة التربويّة، العلم الذي يعطى للطلاب لتَحسين السّلوك الإنساني وإخراج جيلٍ واعي يَستَطيع التعايش مَع الظروف التي يعيش فيها ويكون فَردٌ صالح في المجتَمَع.

وَمن أحَد هذه المَواد التي تدرّس هيَ التربية الفنيّة وَتعَدّ منَ الأنشطة المَدرَسيّة المهمّة لإكساب الطلاب المَعرفَة وَهيَ تَشمل الكثير منَ الفنون، مثل: الرسم، والموسيقى، والتصميم لكن واقع الحال في العراق مخالف لقوانين التعليم العالمية أو حتى الإقليمية منها فهي بنظر وزارة التربية وإدارات المدارس من الأنشطة الغَير مهمّة وَمَضيعَةٍ للوقت .

تربويون أشاروا إلى أهمية درس الفنية في تمنية قدرات الطلبة، معتبرين أن مشكلة عدم الاهتمام بتنمية القدرات الفنية للطلبة مسؤولية مشتركة بين إدارات المدارس وأولياء الأمور.

المشرفة التربوية حليمة الجبوري، وجهت أصابع الاتهام لبعض إدارات المدارس التي قللت من أهمية درس الفنية، لافتة إلى، أن "وزارة التربية مشتركة في جريمة قتل مواهب الطلبة للفنون لعدم وجود منهج تدريسي للمادة يوازي بأهميته بقية المواد التعليمية".

وأضافت الجبوري لـ"النبأ للأخبار"، "لا يوجد إلمام من قبل مدرسي التربية الفنية بأساليب مناسبة لتحقيق أهداف المادة، ولا وجود لكتاب منهجي يحدد الجانب النظري للمادة"، ناهيك عن عدم الاهتمام بدرس التربية الفنية سواء من قبل إدارات المدارس أو واضعي المناهج أسوة بالمواد الدراسية الأخرى.

مدرسة مادة الفنية في إحدى مدارس العاصمة بغداد رفضت اتهام مدرس المادة الفنية بالقصور والجهل فيما ألقت كرة الاتهام بساحة الأهل ونظرة المجتمع.

وتقول في حديثها لـ"النبأ للأخبار"، ان "بعض أولياء أمور الطلبة يمنعون أبناءهم من المشاركة في العمال الفنية،لافتة إلى إن "نظرة المجتمع لمادة التربية الفنية اقل من نظرته للمواد الدراسية الأخرى".

وطالبت وزارة التربية بضرورة إصدار كتاب منهجي يحدد الجانب النظري للمادة ليكون دليل يستند إليه المدرس إثناء تدريسه ،لتأكيد على إدارات المدارس بأهمية درس التربية الفنية وضرورة الاهتمام به كباقي الدروس من حيث توفير القاعة (المرسم ) بالإضافة إلى مستلزمات الدرس المختلفة.

مدرس أخرى لمادة الفنية غزا تراجع عدم الاهتمام بالفن التعليمي بحسب رائه إلى قلة اهتمام الطلبة بالدرس آذ أن الفنية من وجه نظر الكثيرين وجدت "لغرض الترفيه والتسلية للطلبة من عناء المواد الدراسية الأخرى".

وأضافت لـ"النبأ للإخبار"، ان "هناك ضعف في استجابة الطلبة للمدرسين في احتياجات العمل الفني والسبب يعود إلى الجانب الاقتصادي من حيث عدم قدرة الطلبة على تلبية احتياجات الأعمال الفنية التي يطلبها مدرس المادة طوال السنة اذ قد تكون مكلفة بالنسبة إليهم مما يقلل من اندفاع الطلبة في إنجاز الأعمال المطلوبة منه".

وكان تربويون قد شددوا على ضرورة التفات وزارة التربية وإدارة المدارس لأهمية درس الفنية لكونها المَادّة الوحيدة التي ممكن غرس روح الخيال والابتكار عندَ الطالب هيَ مادّة الفن وإذا أرادَ شخص أن يكون طفلَه ذكّياً عليه أن يعلّمه الخيال والقصَص الخياليّة ويعلّمه فَنّ الرّسم والتخطيط وَغيره منَ الفنون، لذلكَ على التعليم الرسمي أن يجعلَ مادّة الفن جزءٌ لا يتجزّأ منَ الخطّة التَعليميّة.

تحرير: عامر الشيباني

اضف تعليق