كشف رئيس الوزراء السابق ورئيس المجلس السياسي لحزب الدعوة الاسلامية حيدر العبادي، اليوم الاحد، عن تقديمه مقترحا لحزبه بشأن الغاء منصب الامين العام للحزب واستبدال جميع قياداته. 

وقال العبادي في تصريح متلفز "قدمت مقترحا خلال اجتماع حزب الدعوة الاسلامية بشان الغاء منصب الامين العام للحزب واستبدال جميع قياداته الحالية".

واضاف ان "منصب الامين العام تسبب في مشاكل عدة خلال المدة الماضية وعلى الحزب اعادة التفكير به واستبدال جميع قياداته بشخصيات شابة جديدة".

وأكد أنه "لا ينوي الترشح لأي منصب قيادي في الحزب بحال اختيار قيادة جديدة". 

وشهدت المدة الماضية خلافا سياسية عميقة بين العبادي والامين العام للحزب نوري المالكي على خليفة التنافس لقيادة الحزب والكتلة الانتخابية التي شاركت في الانتخابات الماضية ما ادى الى انقسام الحزب الى كتلتين متنافستين.

رد الدعوة جاء سريعا على تصريحات العبادي، اذ أكد القيادي البارز في حزب الدعوة الإسلامية علي الأديب، اليوم الاثنين، أن القانون يلزم جميع الأحزاب بما فيها حزب الدعوة بتعيين أمينا عام للحزب، مبينا ان الاجتماع المقبل للحزب سيناقش إعادة صياغة النظام الداخلي.

وقال الأديب في تصريح صحفي إن "قانوني الأحزاب والانتخابات يلزمان جميع الأحزاب السياسية بتسمية أمين عام للحزب لتسجيله باسم الأمين العام خلال الانتخابات"، مبينا ان "منصب الامين العام لحزب الدعوة لا يمنحه اي صلاحيات وصوته كحال الاصوات المتبقية في القيادة".

وأضاف أن "الدعوة كان ملزما باختيار أمينا عاما للحزب وقد تم استحداثه مؤخرا"، مشيرا إلى أن "المداولات والمقترحات في الحزب حاليا تتركز حول اعادة صياغة النظام الداخلي ليكون اكثر واقعية لموجهة الاخطاء السابقة وتدارك جميع الازمات التي عصفت بالحزب خلال الاجتماع المركزي للحزب قرييا".

وأوضح الاديب، ان "هناك مقترحا لاعادة منح الأمانة للحزب صلاحيات واسعة لإدارة المرحلة الإصلاحية او باتجاه مجموعية باتخاذ القرار لمنع التفرد باتخاذ القرارات من قبل الإفراد".

وشن العبادي هجوما لاذعا اتهم فيه ايران بأزاحته عن رئاسة الحكومة لولاية ثانية، مشيرا إلى وجود صراع إرادات في إيران.

وأضاف العبادي في حديث متلفز أن "صراع الإرادات في العراق وداخل إيران خلق جوا أدى إلى إبعاده من السلطة"، لافتا إلى أن "الصراع الداخلي في إيران انعكس علينا".

وبخصوص مساعدة إيران للعراق في حربه ضد داعش، قال العبادي "دور الجانب الإيراني كان في حرب العصابات ضد تنظيم داعش، حيث دربوا عناصر من أجل ذلك لأن لديهم خبرة بهذا المجال، وكذلك هم سلمونا سلاحا لكننا كنا نشتريه كما نشتريه من غيرهم".

وعن الدور الأمريكي في مقاتلة داعش بعد اجتياحه للعراق، قال العبادي إن "الرئيس السابق باراك أوباما أخبرني بأنه ليس متحمسا للمشاركة في قتال داعش"، لافتا إلى أن "أوباما جاء للرئاسة بتبنيه للانسحاب من العراق".

وأردف "الجانب الأمريكي أيضا زودنا بسلاح في وقت لم تكن لدينا فيه إمكانية لشراء السلاح بهذه السرعة".

وعن أسباب سقوط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار بيد تنظيم داعش أثناء تسلمه للسلطة، قال العبادي إن "هناك من كان متعمدا في سقوط الأنبار كاملة بيد التنظيم"، لافتا إلى أنه "سيذكر تفاصيل كل ما جرى في مذكراته التي سينشرها مستقبلا". انتهى/س

اضف تعليق