أعلن مجلس محافظة البصرة، اليوم الأحد، فتح باب الترشيح لمنصب محافظ البصرة خلفا للمحافظ الحالي اسعد العيداني نتيجة فوزه بعضوية مجلس النواب العراقي.

وذكر المجلس، في كتاب رسمي له، "نظرا لفوز اسعد عبد الأمير عبد الغفار العيداني الذي يشغل منصب محافظ البصرة حاليا بعضوية مجلس النواب العراقي الدورته الحالية ومصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج انتخابات مجلس النواب بتاریخ 19/ 8/ 2018، واستنادا لنص المواد (49/ سادسا) من دستور جمهورية العراق والمواد (6 و14 و19/ اولا وثانيا) من النظام الداخلي لمجلس النواب العراقي لدورته الحالية لذا يعلن مجلس محافظة البصرة فتح باب الترشيح لشغل منصب محافظ البصرة لكون المحافظ الحالي عضوا في مجلس النواب".

ودعا مجلس المحافظة، "الراغبين بالترشيح لتقديم طلباتهم الى مكتب رئيس مجلس محافظة البضرة ولفترة أربعة أيام اعتبارا من يوم الأحد الموافق 9/12/2018، ولغاية نهاية الدوام الرسمي ليوم الأربعاء المقبل".

جاء الاعلان بعد الغضب الشعبي على المحافظ الحالي اسعد العيداني، وتصاعد موجه الاحتجاجات المطالبة باقالته، بحسب مراقبين.

مجلس العشائر البصرة علق على فتح باب الترشيح لمنصب المحافظ، ان هذا الاجراء يأتي بعد فشل العيداني في اداء مهامه.

وقال رئيس المجلس رائد الفريجي لوكالة النبأ للاخبار، ان "هذا الاجراء جاء بعد موجه الغضب الشعبي تجاه سياسية المحافظ الحالي اسعد العيداني في قمع المتظاهرين، وفشله في اداءه مهامه، وعدم تقديمه اي خدمات للبصرة والأهالي".

وبين الفريجي، "رغم صرف اموال له من قبل الحكومة العراقية، واعطاءه صلاحيات واسعة، لكن الوضع كما هو ولن يتغير منه اي شيء".

واشار الفريجي الى ، ان "التظاهرات في البصرة سوف تستمر الى حين خروج العيداني من منصبه بشكل رسمي، واختيار محافظ جديد مستقل ليس من الجهات السياسية التي حكمت البصرة وكانت سبب بدمارها، بسبب فشلها وسرقتها"، حسب قوله.

وشدد رئيس مجلس عشائر البصرة على "ضرورة مساءلة المحافظ الحالي اسعد العيداني، عن الاموال التي صرفت له من قبل بغداد، ولم يرى منها اي اهالي البصرة فلسا واحداً". مضيفا "ولم نرى اي مشروع نفذ بها او حل اي أزمة كبيرة أو صغيرة، فيجب ان لا يخرج دون معرفة أين أموال البصرة واهالي البصرة".

وجدد العشرات من المتظاهرين، الجمعة الماضية، احتجاجاتهم في محافظة البصرة، فيما توجهوا لمبنى ديوان المحافظة، حاملين لافتات تطالب بتحسين الخدمات، وتوفير فرص العمل، إلى جانب المطالبة بإقالة محافظ البصرة اسعد العيداني.

وشهدت البصرة في، الأشهر القليلة الماضية، احتجاجات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء.

كما ادت الاحتجاجات سقوط قتلى وجرحى بين صفف المتظاهرين والقوات الأمنية، وحرق مقرات لاحزابا سياسية ومباني حكومية اضافة الى القنصلية الايرانية.

تحرير: عامر الشيباني

اضف تعليق