كشفت هيئة النزاهة، عن وجود هدر للواردات ومخالفات في آلية استيراد السيارات لذوي الاحتياجات الخاصة، فيما لفتت إلى وجود فارق كبير في عدد إجازات استيراد السيارات المسجلة في الشركة العامة للمعارض العراقية وهيئة الگمارك.

وذكر بيان للهيئة، ان "فريق استقصائي من دائرة الوقاية في الهيئة قام بزيارات ميدانيــة إلى شركة المعارض العراقية للاطلاع على آليات تنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم (10 لسنة 2012) الخاص باستيراد السيارات الملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وقانون رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة رقم 38 لسنة 2013".

وبأثناء الزيارة شدد الفريق، على ضرورة قيام شركة المعارض بإلغاء دور الوسيط (المعقب) في إتمام استيراد السيارات، خاص بعد انطلاق العمل بالاستمارة الإلكترونية، وتحديد أنواع السيارات المحورة والمستوردة؛ بغية الابتعاد عن دخول المضاربين وأصحاب المعارض؛ لاستغلال حاجة المعاق المادية، وتحويل القانون رقم 38 لسنة 2013 من مساعدة لذوي الإعاقة إلى فرصة للمتاجرة".

واضاف البيان، "الفريق أكد في تقريره المرسلة نسخة منه إلى مكتبي وزيري التجارة والصحة على أهمية تحلي اللجان الطبية الخاصة بمنح درجة العجز الصحي بالنزاهة، ومتابعة عملها من قبل مكتب المفتش العامِّ في وزارة الصحة، فضلاً عن إعادة النظر في منح بعض حالات العوق لفاقدي الأهليَّة بقيادة المركبات، كالمتخلفين عقلياً".

ولفت البيان، بأن "شخص التقرير، استيراد أعداد كبيرة من السيارات بعد صدور الإعفاء الوارد في المادة 18 من قانون رقم 38 لسنة 2013 وأغلب السيارات التي تم استيرادها هي باهظة الثمن؛ مما تسبب بهدر الكثير من الواردات؛ كون رسومها الگمرگية كبيرة، مستغلين الثغرات الموجودة في الآلية المعمول بها،

واورد البيان، ان رئيس هيئة ذوي الإعاقة أبدى "تحفظه على تلك المادة" ، لوجود (4) ملايين شخصٍ لديهم نسبة عجز وإعاقة بحسب إحصائية وزارة التخطيط لعدد المعاقين، وإن البنى التحتية والشوارع لا تستوعب سيَّارات لهذه الأعداد من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشار إلى، "عدم وجود ضوابط وآليات عملٍ في قسم الاستيراد في شركة المعارض تنظم عملية إعداد إجازة الاستيراد الخاصة بسيارات المعاقين، وعدم الالتزام بمواعيد إصدار الإجازة، إضافة إلى قيام بعض الموظفين والضباط ومنتسبي حماية المنشآت بتعقيب معاملات إجازات الاستيراد، وحصر منافذ استقبال المعاملات في بغداد فقط"، لافتا إلى وجود فارق كبير في عدد سيارات ذوي الاحتياجات الخاصة التي تم إصدار إجازة استيراد لها بين الشركة العامة للمعارض العراقية (20688) سيارة، وهيئة الگمارك (33328) سيارة، وهذا يدل على إصدار إجازات دون رسوم، بدون إدخالها في سجلات الإصدار".

واكد البيان بان التقرير كشف، أن لجان تحديد العجز والعطل في وزارة الصحة شملت أشخاصاً لا ينطبق عليهم وصف المعاق الوارد في القانون رقم (38 لسنة 2013)، وحصول زيادة في عدد المعاقين المسجلين في مراكز تأهيل العوق، لا سيما بعد صدور القرار رقم (10 لسنة 2012)، إذ بلغ إجمالي التقارير الطبية الصادرة عن الوزارة أكثر من (57,000) تقرير، مبينا "حدوث مخالفات من اللجان الطبية، تمثلت بعدم كتابة وصف حالة الإعاقة ونوع المرض لــ(4870) قيداً، كما لم يتم تثبيت وصف العوق أو المرض لــ (8164) حالةً، فضلاً عن (286) حالة تخلُّفٍ عقليٍّ، علماً أنه غير وارد ضمن تعليمات منح السيارة المُحوِّرة، وكتابة حالات مرضية لم ترد ضمن تعليمات القرارات الطبية الصادرة عن وزارة الصحة".

تحرير: عامر الشيباني

اضف تعليق