تعد الحوادث المرورية الخطر الثاني الذي يهدد العراقيين بعد العمليات الإرهابية ومن أكثر الملفات خطورة، حيث شهد العراق خلال الاعوام العشرة الماضية أكثر من )66000( حادث مروري مما ادى الى وفاة ( 22952 ) شخصاً و أصابة ( 79545 ) شخصا وفقا لجهاز الاحصاء المركزي التابع لوزارة التخطيط.

وكشفت وزارة التخطيط في الخامس من آب الجاري، عن أعداد الحوادث المرورية في السنوات الماضية، والذي بلغ في تقرير لها، الى "ارتفاع الحوادث المرورية في عام 2015 الى (8) الاف و(836) حادثاً، وفي 2016 بلغت (8) الاف و(763) حادثاً، فيما بلغت الحوادث المرورية في عام 2017 سجلت (8) الاف و(824)حادثاً".

وهذه الاعداد المخيفة لا تتسبب بخسائر على مستوى حياة المواطنين فقط بل خسائر مادية تصل الى عشرات ملايين الدولارات، فالمعاق الواحد نتيجة الحوادث المرورية تنفق عليه الدولة ما لا يقل عن 10 آلاف دولار بالمستشفيات، ويضاف لها العمليات الجراحية والأدوية فضلاً عن تسبب الحوادث في أضرار بالطرق والجسور.

و من أهم أسباب الحوادث المرورية، هي ضعف تطبيق القوانين المرورية والتي أدت الى عدم التزام السائقين بتعليمات المرور، وعدم تشديد الشرطة على إجازات القيادة، مما شجع غير البالغين بسياقة السيارات، كذلك أستخدم السرعة الفائقة او الانشغال بالهاتف المحمول عند السياقة وعدم فحص لمركبات الدورية والزيادة الكبيرة في اعداد السيارات، تعد من أكثر المسببات للحوادث، ثم يأتي سبب التكسرات والتخسفات في الطرق وانعدام عمليات الصيانة والتبليط وتهالك البنية التحتية للطرق، وانعدام الإشارات ووسائل التحذير.

وقد كشف عضو مجلس محافظة ديالى كريم الجبوري، في 30-11-2018، عن مصرع وإصابة نحو 15 مدنيا خلال أسبوع على ما أسماه "خط الموت" قرب بعقوبة ، فيما طالب بتدخل فوري لإيقاف نزيف الدماء عليه.

وقال الجبوري: إن "طريق دلي عباس - بعقوبة، تحول الى خط للموت المحتم وخاصة بالآونة الأخيرة بفعل حوادث السير عليه والناتجة عن التخسفات والمطبات كذلك حصر الذهاب والإياب بإتجاه واحد فقط ، كون الاتجاه الثاني لم يتم إكساؤه منذ فترات طويلة بالرغم من جهوزيته".

وأضاف، أن"الطريق المذكور يربط عشرات المناطق بمدينة بعقوبة ويسجل مصرع وإصابة 3-4 أشخاص يوميا، حيث تسبب بمصرع وإصابة نحو 15 مدنيا خلال الأسبوع الماضي آخرها حادث أمس والذي ذهبت ضحيته عائلة ". مبينا، أن" عشرات خطوط طلبة الجامعات تمر عليه ، الأمر الذي يجعل أرواح أولئك الطلبة بخطر في حال إستمرت الأوضاع كما هي".

فيما قال العميد تحسين الجبوري، في تصريح صحفي في 11-8-2018:  ان "طريق بغداد كركوك شمالاً وطريق بغداد ناصرية جنوباً يعدان من أكثر الطرق خطورة، لما شهداه من حوادث مروعة راح ضحيتها آلاف الأبرياء نتيجة لامتلائها بالحفر التي يفاجأ بها السائق"، حتى أطلق عليها العراقيون لقب "طريق الموت" لكثرة ما حصدته من أرواح".

وأوضح، مدير مستشفى الحلة التعليمي د. احمد صباح ان "مستشفى الحلة التعليمي وباحصائية رسمية سجلت ٦٦٠ حالة إصابة بحوادث مرورية في عموم مناطق المحافظة خلال ٥٠ يوما بدءا من مطلع كانون الاول الماضي وحتى الـ٢٠ من كانون الثاني بسبب كثرة التكسرات التي تعانيها الشوارع والسرعة في السياقة لدى العديد من اصحاب السيارات اثناء القيادة".

واشار صباح الى ان "بعض المصابين مازالوا يرقدون في ردهات المستشفى لسوء حالتهم الصحية وبعضهم أصيب بعوق دائم بسبب الحوادث المرورية".

وتعاني شوارع المحافظة من تكسرات كبيرة ما يتسبب بحوادث مرورية مختلفة داخل المدينة.

والجدير بالذكر، إن منظَّمة الصحة العالميَّة ووفقاً لتقارير سابقة أصدرتها ، فإن العراق حلّ واحداً من أعلى دول العالم في عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية التي تصاعدت في السنوات الأخيرة.انتهى/س

وكالة النبأ للأخبار/ اخلاص داوود

اضف تعليق