أغلقت وزارة الأوقاف المصرية 68 معهد إعداد دعاة ومراكز للتثقيف والتدريب لغير المصريين (أفارقة) تابعة لجمعيات "أنصار السنة"، و"الجمعية الشرعية"، و"دعوة الحق"، وجمعية "الفرقان".

وكشفت صحيفة "اليوم السابع"، الصادرة الثلاثاء، أن قرار غلق هذه المعاهد جاء بتعليمات رئاسية، معللة القرار بأنها تبث الفكر المتشدد، وكونها معامل تفريخ للتشدد، ووصفت جمعية "دعوة الحق" بأنها "كانت تحلق في الهواء وحدها تنشر "الفكر الوهابي"، بحسب تعبيرها.

وأوضحت الصحيفة أن قرار الغلق جاء بعد مشاورات بين رئاسة الجمهورية ووزارة الأوقاف، كان آخرها لقاء جرى بين قيادي بالوزارة ومسؤول كبير مفوض في رئاسة الجمهورية واكب اجتماع الحكومة في شرم الشيخ، ودار الحديث خلاله عن تقنين أوضاع معاهد إعداد الدعاة والمراكز الثقافية، وتمخض عنه قرار باختصار منافذ التثقيف الديني (معاهد إعداد الدعاة) من 87 مركزا ثقافيا دينيا ومعهد إعداد دعاة إلى 10 مراكز ثقافية للتدريس، و9 مراكز للتثقيف الديني والقراءات والقرآن الكريم، على أن تتبع الأوقاف، ويتقلدها عمداء وأساتذة من جامعة الأزهر، وتدرس لها كتب من إنتاج الأزهر، وصفت بأنها "كتب وسطية".

كما ألغت وزارة الأوقاف جميع البروتوكولات التي كانت موقعة مع أي جهة أو جمعية تمنحها حق العمل في التدريس والتثقيف، محذرة من فتح أي معهد أو الالتحاق به ما لم يكن معتمدا من الأزهر أو وزارة الأوقاف، على أن تبدأ الدراسة بالمراكز الـ19 التابعة لها، بعد القرار، يوم 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

وفي هذا الإطار قررت الحكومة في العام الماضي إغلاق نحو 100 معهد لإعداد الدعاة، قائلة إن القائمين عليها رفضوا الالتزام بتدريس مناهج الأزهر، والخضوع رسميا لإشراف الأوقاف.

كما أعلنت الأوقاف، الأحد، فتح عشرة مراكز ثقافية جديدة، كبديل لمعاهد إعداد الدعاة الخاضعة لسيطرة السلفيين، المنتشرة في سائر المحافظات، بحسب توصيف الإعلام المصري.

كما أكدت الوزارة في وقت سابق أنها لن تعطي ترخيصا لأي معاهد أخرى تابعة لأي جهة، محذرة كل من يعتلى المنابر من غير خريجي الأزهر بالتعرض للمساءلة القانونية.

اضف تعليق