بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران، فإن السوق التركية ستصبح مصدرا لواردات العراق من السلع، كبديل عن نظيرتها الإيرانية المحظورة.

وتعرض الاقتصاد الإيراني إلى حزمتي عقوبات اقتصادية، كانت الأولى في 6 آب / أغسطس الماضي، والثانية في 5 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، وطالت قطاعات استهلاكية ونفطية ومالية ومصرفية وملاحية.

وأفاد أمين طه وهو رئيس مجلس العمل التركي العراقي، التابع لهيئة العلاقات التجارية الخارجية، أن الأسواق العراقية تفضل بشكل عام المنتجات الأساسية من إيران لتدني أسعارها. بحسب الاناضول.

سلع متنوعة

ومن أبرز السلع الإيرانية التي يستوردها العراق (اللحوم بأنواعها، والبيض، والبقوليات، والأدوات البلاستيكية، فضلا عن مواد البناء).

وأوضح طه أن العراق لن يستورد هذه المنتجات من إيران بعد اليوم، “ولذلك فإنها ستقوم باستيرادها من تركيا، وأن هذا الأمر يعتبر فرصة مهمة لتركيا”.

وتابع، "سيملأ تجار العراق، الفراغ الناجم عن غياب المنتجات الإيرانية بفعل العقوبات، من خلال استيرادها من تركيا".

وأشار رئيس مجلس العمل التركي العراقي إلى، أنهم قاموا بتعريف المستوردين العراقيين على الكثير من الشركات التركية، لافتا إلى أن العلاقات التجارية بين تركيا والعراق، تعد أدنى من المستوى المطلوب، في الوقت الحالي.

وشدد أمين طه على ضرورة تحسين العلاقات التجارية بين البلدين، وزيادة الصادرات إلى العراق، وأن مساعي الحكومتين اللتين تأسستا مؤخرا في كلا البلدين بخصوص التعاون في هذا الشأن، تحمل أهمية كبيرة.

وتتواجد بين العراق وتركيا، بوابتان جمركيتان فقط، "هذا يؤثر سلبا على العلاقات التجارية مع تركيا، حيث يؤدي إلى زيادة أجور المنتجات، لذلك يجب فتح بوابة جديدة، وافتتاح معبر أوفاكوي".

منافسة شرسة

من جانبه، قال شريف ديليك وهو الباحث في القسم التجاري، التابع لوقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية "سيتا"، إن التبادل التجاري بين العراق وإيران ليس مقتصرا على مجال الطاقة فقط.

وأوضح، أن الشركات الإيرانية تعتبر، من أشد منافسي نظيراتها التركية الناشطة في تصدير المنتجات الأساسية إلى الأسواق العراقية.

وتابع ديليك، "ازدياد النفوذ السياسي الإيراني في العراق، عقب غزو الولايات المتحدة لبغداد، لعب دورا كبيرا في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين طهران وبغداد".

تحرير: عامر الشيباني

اضف تعليق