وكالة النبأ للاخبار – جليل الغزي

35 عاما يعمل فلاحا ضمن ملاك مديرية بلدية الحلة، ادامة الحدائق والاشجار هوايته المفضلة، "حسين وداعة" ايقونة العمل الطوعي في بابل، احيل على التقاعد لكنه لم يبقى جليس الدار او المقاهي كأقرانه، فالرجل ذو ال "74 " عاما فضل الاستمرار بالعمل مع الاشجار والازهار.

ويقول وداعة في حديث لمراسل وكالة النبأ للاخبار ان " عطاء الموظف لاينتهي بمجرد احالته على التقاعد، بل من يمتلك دافعا وطنيا يستمر بعطائه طالما يمتلك قواه العقلية والبدنية ".

ويضيف " سعادتي التواجد بين الاشجار مع معولي رفيق مسيرتي الوظيفية، وسبب تحصيل لقمة عيشي، اذ قررنا معا نكمل بقية المشوار في ادامة حديقة الجنائن والمحافظة عليها من التلف".

 فحين تراقب  الحاج وداعة وهو يتحرك بين الاشجار لادامتها، تجده هادئا وبخطى ثابتة محسوبة، خوفه عليها كمن يخاف على ابناءه.

الا ان هذه السعادة يرافقها الم كبير يملا قلبه، بسبب اكوام النفايات التي تلقى بالقرب من الحديقة من قبل باعة الخضروات والقصابين وغيرهم من اصحاب المهن الاخرى .

ويدعوا الحاج وداعة مديرية بلدية بابل الى تشديد الاجراءات لمنع اصحاب المحال من رمي النفايات قريبا من الحديقة حفاظا على جماليتها ونظافتها لتكون محط راحة نفسية لمرتاديها.

وتعد حديقة الجنائن المعلقة في بابل من اقدم المتنزهات التي  انشأت مطلع ثلاثينيات القرن الماضي بشكل مشابه للجنائن المعلقة في عهد البابليين.

تحرير: وصال الاسدي

 

اضف تعليق