فند رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الاثنين، الروايات التي قدمتها تركيا بشأن "توغل" القوة العسكرية الى اطراف محافظة نينوى، فيما جدد توعده بأنه لم تبق سوى 24 ساعة على المهلة التي منحها مجلس الأمن الوطني لانسحاب الجنود الاتراك.

وقال العبادي خلال لقائه بوفد من شرائح محافظة البصرة، بحسب بيان لمكتبه تلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه، إنه "لا يوجد اي علم او اتفاق للحكومة العراقية مع الاتراك حول دخول قوات تركية واي ادعاء خلاف ذلك غير صحيح"، مؤكداً رفضه "دخول أية قوة تحت اية ذريعة".

وأضاف العبادي، أن "الاتراك قدموا عدة تبريرات وذرائع منها وجود علم لدينا وهذا كذب، وبعدها قالوا ان وزير الدفاع لديه علم واتصل وزير الدفاع بالأتراك وتراجعوا وبعدها قالوا ان محافظ نينوى السابق هو من طلب ونحن نسأل بأي حق يطلب محافظ سابق هذا الطلب"، مطالباً الحكومة التركية بأن "تستجيب بإخراج هذه القوات فوراً ونطالب بتصريح من الاتراك باحترام سيادة العراق لأننا امهلنا 48 ساعة ولم يتبق سوى 24 ساعة".

واشار العبادي إلى أن "الامر الاخر يتعلق بعدم طلبنا من اي قوة التواجد في الاراضي العراقية ونرفضه رفضا قاطعا وتلقينا طلبات من دول اقليمية وعربية سابقا للمشاركة ورفضناها لأننا لا نريد ان نكون مع احد محاور الصراع في المنطقة ولا نريد للعراق ان يتحول الى ساحة صراع اقليمية".

 

من جانب آخر، أوضح العبادي، أن "البصرة محافظة عزيزة علينا وأي سوء يصيبها يصيب العراق كله"، لافتاً إلى أن "مظلومية البصرة هي مظلومية كل العراقيين وان نهوض البصرة يجب ان يرافقه نهوض بقية المحافظات لكي لا يتم النزوح اليها".

وأكد العبادي، "أننا اطلقنا بعض التخصيصات ونراقب عملية صرفها"، مشيراً الى "البدء بمشاريع استراتيجية للبنى التحتية لتقديم الخدمات للمواطنين ومن بينها مشروع تحلية المياه".

وكان العبادي أكد في وقت سابق من اليوم الاثنين، رفضه القاطع لدخول قوات تركية الى العراق، متحدياً أنقرة بإبراز أي دليل يثبت علم الحكومة العراقية بشأن دخول قواتها للعراق، فيما شدد على أهمية إيقاف تهريب النفط من قبل "داعش" عن طريق تركيا.

اضف تعليق