حددت وزارة الزراعة، أسباب نفوق الأسماك في محافظة بابل.

وقال وكيل وزارة الزراعة مهدي سهر الجبوري في بيان اطلعت وكالة النبأ للأخبار على نسخة منه "في الوقت الذي تسعى فيه وزارة الزراعة الى تحقيق الاكتفاء الذاتي لأهم المنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني من خلال تقديم الدعم للمزارعين إلا أن غالبا ما يواجه القطاع الزراعي مخاطر انتاجية تتمثل بانتشار الأوبئة والأمراض والتغيرات والبيئية والمناخية".

وأضاف ان "ما حصل في محافظة بابل وقبل مدة في بغداد وديالى من نفوق بكميات كبيرة للاسماك بعد ما وصلنا للاكتفاء الذاتي وسد حاجة السوق من الاسماك له الأثر الكبير على الثروة الحيوانية حالياً".

وأشار الجبوري الى، ان "من أهم الاسباب هو انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات وقلة الايرادات المائية من تركيا وبالتالي ركود وتوقف جريان المياه في بعض مناطق تربية الأسماك بالاقفاص العائمة اضافة الى ما يلقى في نهري دجلة والفرات من ملوثات صناعية ومنزلية بدون عمليات معالجة وتدوير للمياه".

ولفت الى ان "عدم الالتزام بالضوابط والمحددات البيئية من خلال وجود أعداد كبيرة من المتجاوزين من مربي الاسماك بالاقفاص العائمة وكذلك كثافة التربية في وحدة المساحة {25 سمكة للمتر المكعب الواحدْ، أدت الى نقص الأوكسجين وتحفيز الإصابات الفطرية والبكتيرية نتيجة تخمر مخلفات الاعلاف وفضلات اﻻسماك في قاع النهر الراكد وانبعاث غاز اﻻمونيا نتيجة التحلل مما ادى الى تعفن او تلف غلاصم اﻻسماك وبالتالي نفوقها".

وأشار الى ان "وزير الزراعة أوعز مع بداية ظهور الإصابة بتشكيل لجنة لمتابعة الموضوع واوصت اللجنة الوزارية بإزالة جميع المتجاوزين من مربي الاسماك بالاقفاص العائمة غير المجازين وازالة الاسماك النافقة في الانهر وبالتعاون مع وزارة الصحة والبيئة والمحافظات".

وتابع "كذلك إلزام المربين بالالتزام بالضوابط والمحددات البيئية ونظام التربية الصحيح وكذلك إلزام المربين بفحص الأعلاف المستخدمة للاسماك من قبل دائرة الثروة الحيوانية وعلى المربين ايضا إبلاغ المستشفيات والمستوصفات البيطرية عن اي حالة مرضية او غير طبيعية تظهر على الاسماك" مبينا ان "ثروتنا السمكية والحيوانية ملك للشعب العراقي المحافظة على تلك الثروة واجب وطني على الجميع".انتهى/س

اضف تعليق