إخلاص داود

بات العالم يتكلم عن إنهيار أقتصادي عالمي وشيك، وفق ما قدمته الاحصائيات والدراسات، وقراءة الأحداث الإقتصادية والسياسية العالمية في الوقت الحاضر والمستقبل.

حيث توقع الخبير المالي David Marsh في لقاء صحفي مع القناة العالمية (CNBC) انه سيرتفع الدولار خلال عام من حكم دونالد ترامب وسينهار بعد ذلك، وأضاف أن العملة الأمريكية ارتفعت حوالي 10% خلال السنوات الأربعة الأخيرة فيما يريد الرئيس الأمريكي أن يوقف ارتفاع الدولار لأن هذا لا يخدم بتاتا أهدافه الإقتصادية.  

فيما حذر صندوق النقد الدولي في تقرير له 14 يونيو-2018- من أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهدد بتقويض النظام العالمي للتجارة، وإثارة ردود انتقامية من دول أخرى، وإلحاق الضرر بالاقتصاد الأمريكي.

وأضاف، أيضا إنه في حين أن نمو الاقتصاد الأمريكي من المتوقع أن يكون قويا هذا العام والعام القادم، فإن الإجراءات التي اتخذت مؤخرا في مجالي الضرائب والانفاق قد تتسبب في مخاطر أكبر بدءا من عام- 2020- وقد أثار ترامب حنق حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة بانتهاجه سياسات تجارية حمائية، بما في ذلك فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك

وأكد، أن  هذه الإجراءات من المرجح أن تدفع العالم للابتعاد بشكل أكبر عن نظام تجارة مفتوح ونزيه ويستند إلى القواعد، مع تأثيرات معاكسة لكل من الاقتصاد الأمريكي والشركاء التجاريين، وإن دورة من الردود الانتقامية في التجارة من المرجح أن تثبط الاستثمار على الصعيدين الوطني والدولي وتقطع سلاسل الإمدادات العالمية والإقليمية وتقوض نظاما يدعم النمو وخلق الوظائف في الولايات المتحدة.

وأشار صندوق النقد الى انه، ينبغي للولايات المتحدة وشركائها التجاريين أن يعملوا… لخفض الحواجز التجارية وتسوية الخلافات في التجارة والاستثمار بدون اللجؤ إلى الرسوم الجمركية وغيرها من الحواجز.

فيما حذر  فريق التحليل الإستراتيجي للنقد الأجنبي لدى بنك JPMorgan من إمكانية حدوث تراجع كبير للعملة الأمريكية في قيمتها خصوصا مع استمرار ادارة ترامب في التأكيد على انزعاجها من سعر صرف الدولار مقابل العملات الأخرى.

فريق التحليل في البنك بدأ فعلا بيع الدولار مقابل الين الياباني والفرنك السويسري وأنه من الأفضل البدء في بيعه.

وأضاف المحللين في البنك أن الثقة في الدولار تتراجع بصورة كبيرة،إن سياسات الإدارة الأمريكية الحالية  ترفض دولارا قويا.

ومن المعلوم أنه منذ بداية هذا العام فقد الدولار 45% من مكاسبه التي تحققت عقب فوز دونالد ترامب.

لماذا تريد الاحكومة الامريكية  اضعاف الدولار؟

بينت تعليقات وزير الخزانة الأمريكي، ستيف منوشين، أن "ضعف الدولار أمر جيد بالنسبة لنا من حيث صلته بالتجارة والفرص". وحاول منوشين أن يرجع لتصريحات من السياق وأصر الرئيس ترامب على أنه يريد دولارا قوي.

وذكر المحلل البارز في شركة الأبحاث "غافيكال"، آرثر كروبر، أن "تجار العملة يجب أن يكونوا متشككين" حول تعليقات ترامب.

 وأوضح كروبر في مذكرة إلى العملاء أن ترامب يريد خفض العجز التجاري الأمريكي مع الدول الأخرى، مضيفاً أن الدولار سيتعين عليه أن ينخفض بشكل أكبر لخفض عجز الحساب الجاري بشكل كبير.

ونقلت صحيفة "نيكي آسيان ريفيو" اليابانية في عامودها الأسبوعي، أن "حرب ترامب تزيد المخاطر بالنسبة لآسيا".

وقال محلل آخر في "جافيكال"، توم هولاند، في المذكرة إن "الأسواق يمكن أن تتجه نحو فترة من عدم اليقين والتذبذب المتزايد، حيث يحاول السياسيون والمصرفيون المركزيون في أوروبا وآسيا إلى توجيه عملاتهم للأقل".

 وأشاروا مراقبي السوق إلى أن قوة الدفع في الاقتصادات الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا دفعت بعض المستثمرين إلى الاقتراب من اليورو بدلاً من الدولار. انتهى/خ.

اضف تعليق