بغداد – سوزان الشمري

أكثر من 36 إلف مرشح للمناصب الوزارية هذا ما أعلنه المكتب الخاص لرئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي خلال اليوم الأول لفتح موقع الترشيح الاليكتروني لمنصب وزير.

المسجلون بحسب البيان هم: 36006، فيما كانت الترشيحات المكتملة: 9317، والمستقلين: 97% وجاءت طلبات النساء: 15% في حين وصلت ترشيحات حملة الشهادات العليا: 23%.

وكان مكتب رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي، اعلن الاثنين الماضي، عن "طلبات إلكترونية" للترشح للحكومة والمناصب العليا.

فتح باب الترشيح بحسب بيان، جاء من أجل فتح باب الترشيح للمناصب العليا لجميع المواطنين من رجال ونساء ممن يرون في أنفسهم توفر كافة الشروط الواردة في الدستور والقوانين النافذة على ان يبدا التقديم من تمام الساعة 8 صباحاً من يوم الثلاثاء 9 أكتوبر الجاري وحتى الساعة 4 عصراً من يوم غداً الخميس.

خطوة عبد المهدي هذه لاقت انتقادات حادة في أوساط سياسية وإعلامية، اذ عدها كثيرون خطوة متسرعة وغير عملية شكلية فقط.

 الإعلامي احمد عبد راضي اعتبر آلية الترشح الالكتروني خطوة أراد بها عبد المهدي البحث عن وجوه جديدة تكنوقراط بعيدا عن المحاصصة، لافتا إلى أنها ربما تكون غير مجدية في بيئة سياسية محكومة بالمحاصصة والحزبية.

فيما فند الناشط ياسر ال مسافر ترجيحات الاستحقاق الوزاري، مشير إلى "أن الوزير أعلى منصب في هرم الوزارة ، ولا بد أن يتدرج وظيفيا قبل أن يتسنم هذا المنصب". بحسب الـ مسافر.

إلى ذلك وصف الإعلامي قاسم السنجري خطوة عبد المهدي بانها ضحك على الذقون واستخفاف بالمواطن.

أما الإعلامي علاء الحطاب قد كتب عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) مقالة حملت عنوان السيد عادل عبد المهدي.. لست مضطرا للكذب.

وقال الحطاب، مع اننا جميعا نعلم "سخرية" هذه الكذبة فلا يمكن ان يصبح الإنسان وزيرا في العراق بهذه الطريقة بل عليه الانتماء الى حزب سياسي والتدرج فيه حتى يصبح من حاشية الزعيم ومطيعيه، عندها يكون ضمن خيارات الزعيم لاستيزاره لوزارة معينة او منصب تنفيذي معين.

وأضاف عبر مدونته: سيدي الكريم هل تعلم ان جميع أبناء الشعب صغيرهم وكبيرهم يعرفون كذبة "الترشح العام" للمناصب الحكومية وكلهم يعرفون انك ستختار وزراءك من مرشحي الاحزاب سواء كانوا

- سياسيون قياديون في احزابهم.

- تكنوقراط حزبي.

- تكنوقراط مستقل لكنه " يبصم" للجهة التي ترشحه.

وتابع: "اعلم كذلك وأنت تعلم وكل الطبقة السياسية تعلم بل وعامة الشعب يعلمون ان اغلب القوى السياسية لن تهديك حصتها في الحكومة - كما تعتقد هي - ولن تتنازل عن نظام النقاط في تشكيل الحكومة".

وختم الخطاب مقالته بالقول: "سيد الكريم لست مضطرا للكذب على شعبك لان الشعب اكتشف الكذبة من لحظة إطلاقها، وادعوك مخلصا انت وبقية قادة الكتل السياسية لمطالعة كتاب (لماذا يكذب القادة والزعماء لـ جون جي. مير شايمر) لتعرفوا حجم "الهزات" التي يتعرض لها النظام السياسي عندما يكذب قادته على شعوبهم".

وكان رئيس الجمهورية برهم صالح كلف بعد مضي ساعة على انتخابه رئيساً للجمهورية من قبل البرلمان، عادل عبد المهدي رسميا لرئاسة الوزراء، وإمهاله مدة 30 يوماً لتشكيل حكومته.

يشار إلى أن عبد المهدي قد شغل سابقا منصب وزارة المالية في حكومة إياد علاوي، وتدرج بالمناصب حتى أصبح نائباً للرئيس الراحل جلال طالباني، وقدم استقالته نظراً للخلافات السياسية. انتهى/خ.

اضف تعليق