حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" الإنسانية، الأربعاء، من أن الهجوم على الحديدة يضع مليون طفل إضافي في اليمن في مواجهة خطر المجاعة، ما يرفع عدد الأطفال الذين يهددهم الجوع في البلد إلى 5.2 مليون.

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة البريطانية غير الحكومية، هيلي ثورننغ شميدت في تقرير إن "ملايين الأطفال لا يعرفون متى ستأتي وجبتهم التالية أو ما إذا كانت ستأتي فعلاً".

وأضافت أنها زات مستشفى في شمال اليمن حيث كان الأطفال "ضعفاء لدرجة أنهم لم يقووا على البكاء وأجسادهم كانت منهكة بسبب الجوع".

وحذرت من أن "هذه الحرب تهدد بقتل جيل بأكمله من الأطفال اليمنيين الذين يواجهون أخطارا متعددة من القنابل إلى الجوع إلى أمراض يمكن الوقاية منها مثل الكوليرا".

وحذرت شميدت أيضا من أن "أي اضطراب في إمدادات الغذاء والوقود التي تمر عبر الحديدة يمكن أن يسبب مجاعة على نطاق غير مسبوق".

وتقول الأمم المتحدة إن ثلاثة من بين كل أربعة من سكان اليمن البالغ عددهم 27 مليون نسمة بحاجة لمساعدة غذائية، وأن حوالي ثمانية ملايين منهم يواجهون خطر المجاعة، في وقت تهدد موجة جديدة من الكوليرا البلاد التي تفتقد لقطاع صحي فعال دمرته الحرب.

وبحسب المنظمة الدولية فإن أسعار المواد الغذائية في اليمن ارتفعت بنسبة 68 في المئة منذ 2015. 

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا قتل فيه نحو 10 آلاف شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نحو 2200 طفل، بين قوات موالية لحكومة معترف بها دوليا يدعمها التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015، والحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء والحديدة ومناطق أخرى.

وتدخل عبر ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر غالبية المواد التجارية والمساعدات الموجهة إلى ملايين السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وفي مناطق أخرى.انتهى/س

اضف تعليق