يسلك الزائرون طرقاً عديدة من أجل الوصول الى مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) من جميع محاور المحافظة، فيمرّون بمحطّاتٍ مختلفة خلال سفرهم الرّوحي هذا ومن هذه المحطّات قضاء الهندية (مدينة طويريج -20كم- شمال كربلاء المقدّسة) هذه المدينة التي تغفو على مشارف نهر الفرات وقد توارث أبناؤها -حالُهم حال أيّ مدينةٍ يمرّ بها الزائرون- الخدمةً الحسينيّة أباً عن جدّ وتشرّبت فيهم وذابوا فيها، فكانت هذه المدينة مقصداً ومحوراً مهمّاً للزائرين واشتُهِر بأنّ أهلها خَدَمةُ زوّار سيّد الشهداء(سلام الله عليه) على مدار السنة وقد قدّموا في سبيل هذه الخدمة العديد من الشهداء والتضحيات من أجلها. بحسب شبكة الكفيل العالمية.

ولمّا كان طريقُ هذه المدينة هو أكثرُ الطرق التي يسلكها زوّار الأربعين المؤدّية إلى كربلاء إذ بلغت إحصائيات العام الماضي مرور أكثر من تسعة ملايين زائر عليه، ترى أنّ أهالي هذه المدينة يهرعون منذ أن تطأ أقدام الزائرين حدود هذا القضاء شيباً وشباباً ونساءً وحتّى اﻷطفال ليكونوا في حالة سباقٍ من أجل نيل شرف هذه الخدمة، فتُنصَب سرادقُ العزاء والخدمة على طول الطريق ولا يقتصر على هذا فحسب بل إنّ أغلب المنازل تفرغ وتكون في خدمة الزائرين من مبيت وخدمات وغيرها.

وجميعُهُم يرفع شعار: (كلشي التريده يصير إبشر يزاير ** من توصل طويريج ما تظل حاير) و (يا زاير أهل البيت كلّ احنا نفداك ** أعذرنا لو فد يوم قصّرنه ويّاك).

 

اضف تعليق