ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير لها، أن هجمات تنظيم داعش في الغرب تراجعت بشكل كبير في 2018، مقارنة بالسنوات الأربع الماضية، ولكن عدد الهجمات التي يتم الإعداد لها لا يزال نفسه، كل ما تغير هو يقظة رجال الشرطة وإحباطهم العديد من الهجمات قبل تنفيذها، مما يدل على أن التنظيم لا يزال يخطط بنفس الوتيرة لإحداث الكثير من الضرر".

ولا يزال داعش أكثر التنظيمات الإرهابية خطورة، وترتفع وتيرة هجماته في أماكن مثل أفغانستان والعراق، ولكن في الغرب تضاءل عدد هذه الهجمات، وكذلك التأثير الناتج عنها، فنفذ التنظيم 14 هجومًا ناجحًا في 2015 في أوروبا وأمريكا الشمالية، و22 في 2016، و27 في 2017، أما في الثمانية أشهر الأولى من 2018 نفذ التنظيم أربع هجمات فقط، وذلك طبقًا للبيانات التي جمعها برنامج جامعة جورج واشنطن للتطرف.

ويقول مدير المشروع لورينزو فيدينو: "هذا يشكل تراجعًا دراماتيكيًا بالتأكيد".

وتراجع عدد ضحايا الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش، حيث انخفض من 130 في 2015 إلى 86 في 2016 إلى 22 في 2017، وحتى الآن كان أكثر الهجمات دموية في 2018 نتج عنه ثلاثة قتلى فقط.

ولكن طبقًا لبيانات مركز تحليل الإرهاب في باريس، فإن عدد الهجمات لم ينخفض في أوروبا، على الرغم من انحسار التنظيم الإرهابي وفقدانه السيطرة على أكثر من 99% من أراضيه.

ويقول جين تشارلز بريسارد مدير المركز: "لقد استنتجنا أنه لا يوجد ارتباط بين نكساتهم العسكرية وفقدانهم للأراضي وبين كثافة التهديد الذي تلقاه أوروبا، وحتى لو كان التنظيم يخسر أراضيه، فإن أيديولوجيته لا تزال حية في قلوب هؤلاء من يريدون إيذاءنا".انتهى/س

اضف تعليق