نشر الكاتب الصحفي السابق بجريدة "بير جون" التركية دوغو أروغلو، كتابه الجديد بعنوان "شبكات داعش" الذي أعده بعد فترة طويلة من الدراسات والأبحاث.

يشرح في الكتاب كيفية انتشار وتوغل تنظيم داعش الإرهابي داخل نسيج المجتمع التركي، مشيرًا إلى أن التنظيم انتشر من خلال علاقات القرابة والصداقة مع فئات مختلفة من الشعب التركي.

كما يتحدث الكتاب عن أن السنوات الأولى من عام 2000 كانت سنوات بداية تكون خلايا تنظيم القاعدة في تركيا، وبالتحديد في كل من أنقرة وإسطنبول، لافتًا إلى أنه في 11 سبتمبر/ أيلول 2001، تحول التنظيم من تسلسله الهرمي الطبيعي إلى الانتشار في جميع أنحاء العالم.

فقد نجح الأشخاص الذين لهم تجارب عملية أو أيدولوجية مع تنظيم القاعدة، مثل خالص باينجوك الملقب بـ"أبو حنظلة"، ويونس دورماز ومراد جازانلار، في تكوين بنية جديدة للتنظيم حول الأشخاص أصحاب الولع بهذا الفكر، مع أصدقائهم الذين عملوا معهم في تنظيم القاعدة في العراق.

ولفت الكتاب إلى أن أهم ما يميز المرحلة المتشددة للدولة الإسلامية في تركيا هي أنها أقيمت على علاقات القرابة والصداقة، وتكوين العلاقات بين الشبكات الاجتماعية المختلفة، منوهًا بأنه كان يتم اجتماع الخلايا بشكل دوري في أماكن محددة، ويحضر الاجتماعات الأقارب وأصدقاء العمل والأصدقاء.

في كثير من الأحيان يكون التنظيم عن طريق الخلايا النائمة والدعوات السرية، إلا أن الوضع كان مختلفًا في تركيا، إذ إنه كان تنظيمًا سريًا ولكن الدعوة له كانت شبه علنية من خلال حملات الدعاية في الدوائر الاجتماعية، والمقاهي والمساجد وصالات الاجتماعات والمحال التجارية.

وكان نائب رئيس حزب الشعب الجمهورية سازجين تانري كولو، قد زعم أن الشاحنات التي تم توقيفها في طريقها للحدود السورية في يناير/ كانون الثاني 2014، كانت محملة بالصواريخ والأسلحة الثقيلة في طريقها إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والذي عرف بعد ذلك بداعش.

كما زعم تانرلي كولو أن هذه الأسلحة والمعدات العسكرية تم إرسالها بتعليمات من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، قائلًا: "سيأتي اليوم الذي سيحاسب فيه داخل تركيا عن الفساد والرشوة، وكذلك عن جرائم الحرب ومذبحة روبوسكي أمام محكمة الجنايات الدولية".

وبحسب مركز "Soufan Center" الأمريكي، فقد عاد نحو 5 آلاف و600 على الأقل من المقاتلين الأجانب إلى بلادهم من سوريا والعراق، من بينهم 900 شخص عادوا إلى تركيا، ليشكلوا بذلك العدد الأكبر بين باقي الدول.

ونشر المركز تقريرًا بعنوان "ما وراء الخلافة: التهديد الذي يشكله العائدون والمقاتلون الأجانب"، موضحًا أن السلطات التركية ألقت القبض واعتقلت نحو 7 آلاف و240 شخصا عادوا إلى تركيا بتهمة الانتماء لتنظيم داعش والقاعدة الإرهابيين. انتهى/خ.

اضف تعليق