عقد ملتقى النبأ للحوار في كربلاء المقدسة، حلقة نقاشية بعنوان (معوّقات تشكيل الحكومة العراقية) أدارها عضو الملتقى، الأستاذ مسلم عباس، وحاضر فيها كل من (النائب الدكتور رياض المسعودي، رئيس المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية - المحلل السياسي الدكتور واثق الهاشمي، رئيس مركز أكد للشؤون الإستراتيجية والدراسات المستقبلية - الدكتور حسين علاوي)، وشارك فيها عدد من مدراء مراكز الدراسات والبحوث وأكاديميين وحقوقيين وناشطين مدنيين وإعلاميين ومهتمّين بالشأن السياسي العراقي.

وقال الهاشمي، لمراسل وكالة النبأ للأخبار "هناك مشاكل كبيرة ومعوّقات كثيرة تحول دون إعلان تشكيل الكتلة الأكبر مع وجود اللاعب الخارجي القوي الذي يحاول إرجاع العراق للبيوت (الشيعي والسني والكردي)، وأتوقّع أنّ المشهد سيطول ربّما ستّة أشهر حتى تُشكّل الحكومة وستكون حكومة شراكة وطنية والمعارضة ستكون مفقودة في هذه الدورة ".

من جهته أكد رئيس الملتقى، الكاتب الصحافي علي الطالقاني "تعقّد المشهد السياسي بشكل كبير، ومن خلال هذا البرنامج نُحاول الوصول الى ما وصلت إليه التحالفات السياسية وخصوصاً تشكيل الكتلة الأكبر على إعتبارها هي التي ستُشكّل الحكومة"، مضيفاً أنّه "مع قرب موعد إنعقاد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي، الى الآن لم تتّضح هوية الكتلة السياسية التي ستُشكّل الحكومة، وهناك عدّة سيناريوهات لأنّ مشاورات تشكيل الكتلة الأكبر في العلن يبحث عن مصالح وطنية وفي الخفاء تجبرها المصالح الخارجية على نهج مختلف، مرّة بصبغة سياسية تحكمها أجندات سياسية وتارة تجبرها على إصطفافات مذهبية".

وأشار الطالقاني، الى أنّ "فقدان الثقة بين جميع الكتل السياسية هو سيد الموقف، فبالمحصلة جميع الشروط الموضوعة من أجل تشكيل الحكومة هي (مصلحية) وبالتالي ستكون الإتفاقات حبر على ورق وترقيعية، فمثلاً محافظة كركوك والإقليم والخلاف الأمريكي الإيراني وحصص الأحزاب من الوزارات كل تلك الملفات ستبقى عالقة وتنعكس على الأمن الداخلي العراقي".

وفي ختام الملتقى، دعا الجميع الكتل الفائزة الى الإسراع بتشكيل الحكومة والتنازل عن سقف مطالبهم من أجل إنهاء معاناة الشعب العراقي.انتهى/س

عدي الحاج

اضف تعليق