أكد نائب رئيس حزب الاستقامة والقيادي في تحالف سائرون ناظم العبادي، اليوم الأحد، استعداد التحالف للقاء الجميع باستثناء زعيم دولة القانون نوري المالكي ورئيس تحالف القرار خميس الخنجر، عازيا السبب إلى وجود تحفظات تجاههما.

وقال العبادي لمجموعة من وسائل الإعلام، إن "مباحثات تشكيل الكتلة الأكبر وصلت النقاشات والتفاهمات فيها إلى مراحل متقدمة مع جميع الكتل الفائزة، لأن التفاهمات بنيت بيننا على أساس الثوابت الوطنية والضوابط التي وضعها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر".

وأضاف، أن "من أهم الضوابط التي تبعها تحالف سائرون مع سائر الكتل، هو عدم وضع شروط حزبية أو فئوية قد تؤدي إلى توقف عجلة التفاهمات في المستقبل، بل تم تبني وثيقة الصدر، بعد الإجماع داخل التحالف على أنها تراعي المصلحة العامة"، مردفا: "لذلك اتفق شركاؤنا في الوطن على منهجنا الوطني برحابة الصدر وبشروطه".

وتابع العبادي: "كما نستطيع أن نضيف أن تحالف سائرون طرح برنامجاً، وليس مرشحاً لرئاسة الحكومة أو لأي منصب حكومي آخر، وبالتالي وفّر مناخاً آمناً لاستقطاب باقي الكتل، مع وجود عنصر الثقة، بسبب تبني الصدر للموضوع بصورة شخصية، إذ يتمتع المشروع وقيادته، باحترام وحب، وأصبح عاملاً إيجابياً في التفاهمات لتأسيس واقع سياسي جديد".

وأشار إلى، أن "الشيء الأهم هو سبيل الخروج من المأزق الذي وصل إليه الملف السياسي، فضلاً عن تصاعد الغضب الشعبي إزاء فشل الحكومات المتعاقبة، وبالتالي تحالف سائرون وفّر حلاً لإنقاذ الوطن، وإصلاح الواقع، فضلاً عن إصلاح واقع الكتل والأحزاب بما نطرحه من ميثاق شرف، فضلاً عن وثيقة الصدر التي تنظم منهاجاً للحل وللخروج من نفق الفشل والفساد المظلم".

وأكد، أنه "تم تشكيل نواة كتلة "إنقاذ الوطن" ومعنا الحكمة والوطنية والنصر، كما هناك تفاهم وتواصل مع تحالف القوى والأحزاب الكردية، للتوصل إلى التفاصيل النهائية لرسم الخريطة الشاملة للتحالف القادم الذي سيقود تشكيل الحكومة الجديدة".

ورجح العبادي، أن "يلتحق بكتلة إنقاذ الوطن، أفراد من دولة القانون، لأنه ليس هناك خط أحمر عليهم، باستثناء المالكي نفسه، لأن لدينا تحفظاً على أدائه خلال سنوات حكمه العجاف، كما أتوقع أنه سيلتحق بعض الأخوة من تحالف الفتح".

وبشأن تحالف "المحور الوطني" مع سائرون، بين القيادي في سائرون أن "القسم الأكبر من "المحور الوطني"، أو كلهم سيلتحقون بإنقاذ الوطن، باستثناء خميس الخنجر، لوجود تحفظات تجاه شخصه، إزاء مواقفه السياسية السابقة".

واوضحن ان "الصدر نجح في وضع أساس الثقة والصداقة بينه وبين الكرد، وتلك الثقة هي حجر أساس تفاهمات اليوم بين تحالف سائرون والأحزاب الكردية".

وأشار إلى، أنه "بناءً على المعطيات التي سبق وتحدثنا بشأنها، فقد يكون الإعلان عن الكتلة الأكبر خلال الساعات المقبلة، وسوف يتم تشكيل حكومة "إنقاذ الوطن" من كفاءات نزيهة تعمل تحت رقابة مشددة من سائرون وكتلة إنقاذ الوطن".انتهى/س

اضف تعليق