نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية تقريرا عن السعودية اشارت فيه إلى أن الرياض تحاول إحداث نوع من التوازن بين التوتر في المنطقة وبين الحرب في اليمن، في الوقت الذي تشهد فيه أسعار النفط انخفاضاً حاداً مما أدى إلى حالة من التقشف في الإنفاق في المملكة.

وتحت عنوان "السعودية تضع اللمسات الأخيرة على الإصلاحات الجذرية للاقتصاد في البلاد" نشرت الصحيفة تقريرها.. منوهة إلى أن "ضمان الاستقرار في البلاد سيكون أمراً مصيرياً للمملكة".

وأكد التقرير أنه داخل الديوان الملكي المترامي الأطراف في الرياض، يعمل فريق من التكنوقراط على وضع اللمسات النهائية للإصلاحات الجذرية للاقتصاد السعودي.

وأفاد التقرير بأن "جيشاً من المستشارين الغربيين الذين يتقاضون رواتب عالية جداً، بالتعاون مع مساعدي الملك، كشفوا عن هدر ضخم للأموال في المملكة يقدر بملايين الدولارات فضلاً عن الإسراف في الانفاق في الدوائر الرسمية بشكل لا يمكن للمملكة الاستمرار به في ظل الاوضاع الاقتصادية الحالية".

وأوضح التقرير أنه بعد "10 شهور من بلوغ الملك سليمان بن عبد العزيز(79 عاما) سدة الحكم، فإنه يواجه تحديات جمة".

ونقلاً عن أحد المسؤولين السعوديين فإن "انهيار أسعار النفط كان بمثابة ضربة تحذيرية"، مضيفاً "عانينا من سنوات عديدة من السياسات الاقتصادية الخاطئة بسبب اعتمادنا المفرط على البترول لسنوات طويلة".

ورأى أحد رجال الأعمال السعوديين أن "الصورة الحالية قاتمة، لأن استمرار انخفاض أسعار البترول وتردي الأوضاع الأمنية في المنطقة، ينعكس سلبياً على السعودية لأنها ستعاني من مشاكل أمنية".

وقال التقرير إن " ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ينظر اليه من قبل العديد في السعودية بأنه يمثل القوة التي تقف وراء الملك"، موضحاً على أن" قرار الملك سلمان بن عبد العزيز إعطاء صلاحيات واسعة لابنه لاقت العديد من الاعتراضات ضمن العائلة المالكة".

وختم التقرير بالقول إن " السعودية بأمس الحاجة اليوم إلى إجراء إصلاحات جذرية وتغييرات داخل المملكة".

 

اضف تعليق