كشفت تقارير صحافية، الخميس، عن قيام مسلحو تنظيم "داعش" بحفر خنادق حول صهاريج للغاز الطبيعي والهيدروجين في مصفى بيجي بمحافظة صلاح الدين، محذرة أن ثمن تحرير المصفى بالكامل قد يكون هو "المصفاة نفسها"، فيما أشارت الى محاصرة نحو 200 من عناصر الأمن داخل المصفى.

وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء في تقرير مفصل بشأن مايدور حاليا في مصفى بيجي بمحافظة صلاح الدين، إن "مقاتلو تنظيم داعش حفروا خنادق حول صهاريج للغاز الطبيعي والهيدروجين في أكبر مصافي تكرير النفط بالعراق"، مبينة أن "المخاطر في المعركة ترتفع وقد يكون ثمن النصر فيها هو المصفاة نفسها".

وأضافت أنه "مازال الطرفان يتنازعان السيطرة على مصفاة بيجي رغم أكثر من 300 غارة جوية شنتها طائرات من قوات التحالف في محيطها منذ اجتاح مقاتلو التنظيم المنطقة في حزيران الماضي".

وأوضحت أن "مسلحي التنظيم شنوا أعنف هجماتهم على المصفاة في الشهر الماضي وأصبحوا يسيطرون الآن على أجزاء كبيرة من ذلك المجمع الذي أصبح 200 من رجال الأمن العراقيين محاصرين فيه".

وفي الأسبوع الماضي قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) إنه لا يمكن التنبؤ بنتيجة المعركة التي تقاتل فيها قوات الأمن العراقية مدعومة بطائرات التحالف الحربية لاستعادة المصفاة من مقاتلي داعش لكن الوزارة حذرت من أن المعركة تسير "في الاتجاه الخاطئ".

وحذر نائب محافظ صلاح الدين إسماعيل خضير الهلوب، في 9 ايار الحالي، أن مصفى بيجي مهدد "بخطر كبير"، وطالب القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بالتدخل لحل الأزمة.

بينما أكد المتحدث باسم الحشد الشعبي كريم النوري، في (9 ايار 2015)، أن 60 % من مصفى بيجي بيد القوات الامنية والحشد الشعبي، وأشار الى أن أي تقدم لـ"داعش" يأتي بسبب ظروف خلقها له سياسيون، وأوضح أن الحشد سيفاجئ "داعش" في اكثر من محور.

يذكر ان الأمين العام لمنظمة بدر النائب هادي العامري اعتبر، في (14 نيسان 2015)، ان ما يحدث في مصفى بيجي نتيجة للحملة "الظالمة والعدائية" التي أثيرت ضد الحشد الشعبي بعد دخوله تكريت، محملا حكومة صلاح الدين المحلية وسياسيين كانوا وراء هذه الحملة مسؤولية الخسائر البشرية والمادية في المصفى.

السومرية نيوز

اضف تعليق