اعرب مواطنون في محافظة كركوك عن خشيتهم من عودة المحافظة الى المربع الاول من عمليات القتل والاختطاف والجثث المجهولة الهوية بسبب ادخالها ضمن مفاوضات تشكيل الكتلة الاكبر.

وقال محمد العبيدي: ان "كركوك تنعم بالامن والسلام منذ دخول قوات الحكومة الاتحادية وجهاز مكافحة الارهاب اليها، مبيناً ان هذه المحافظة تضم جميع مكونات الشعب العراقي وهي تتعايش بكل حب وطمأنينة فيما بينها".

واضاف، ان البعض من سياسيي المدينة يرغبون بدخول كركوك ضمن مفاوضات تشكيل الكتلة الاكبر من خلال منحها على طبق من ذهب الى جهات كانت تتسبب بتهجير المواطنين من منازلهم وعمليات التعذيب والقتل ورمي الجثث المجهولة في الشوارع، محذراً من القيام بهذه الخطوة خلال المرحلة المقبلة لانها تعني اعادتها الى المربع الاول.

ويبين عبد القادر سعيد، ان محافظة كركوك كانت ولاتزال وستستمر بانها مدينة للتعايش السلمي بين جميع المكونات بعيداً عن اي خلافات سياسية ممكن ان تؤدي بأبناءها الى المجهول.

واضاف سعيد، ان اهالي المحافظة في كل مرة يودعون غيمة سوداء تحل على المحافظة ابتداءاً من الخلافات بين المركز والاقليم ابان الحكومة السابقة ومن ثم داعش والهجمات الشرسة التي كان يشنها على المدينة ليستقبلوا بعدها غيمة اخرى وهي ادخال المحافظة ضمن المساومات السياسية طمعا بالمكاسب والمناصب التي تمنح للسياسيين، متسائلاً الى متى يبقى الوضع هكذا بين السياسيين؟، فبعد ان سرقوا الاموال وباعوا الانسان لم يبق امامهم الا ارض الوطن ليبيعونها وكان العراق ضيعة لاهاليهم.

من جانبه رفض المجلس العربي في كركوك عودة اي قوات غير رسمية الى داخل المحافظة.

وقال القيادي في المجلس ياسين العبيدي لـ"النبأ": ان "كركوك دائما عرضة للمساومات في تشكيل الحكومة وهذا الامر مرفوض، ملمحاً الى ان المكونات ومنها العرب في كركوك يضعون امامهم متطلبات المكون الكردي في تشكيل الكتلة الاكبر حيث يلجأ الاخير الى الضغط على الطرف الثاني من اجل الحصول على المزيد من المكاسب، مؤكداً ان المحافظة تنعم بالاستقرار منذ اكثر من عام".

واضاف العبيدي، ان المكونين العربي والتركماني يرفضان عودة قوات كردية "غير رسمية" الى داخل المحافظة،مؤكداً الى ان كركوك عانت من تجربة مريرة اثناء سيطرة تلك القوات عليها ليس اولها الشرخ الكبير في السلم المجتمعي فسحب وانما عمليات التسليب في وضح النهار والقتل والجثث المجهولة وغيرها من الممارسات.انتهى/س

اضف تعليق