كثيرا ما كنت اشاهد واسمع سماحة الشيخ جلال معاش عبر وسائل الاعلام المختلفة، لكنني لم التقي به شخصيا، بحكم تجواله في اغلب دول العالم للتبليغ ومتابعة اعمال الجاليات والمؤسسات الإسلامية في الغرب.

وكنت اترقب الفرصة لطرح عشرات الأسئلة على هذه الشخصية الإسلامية البارزة، والتي تعرف الكثير عن هموم وخفايا واراء المرجعية الشيرازية المنتشرة في العالم... حتى جاء الموعد على غير استئذان وبسرعة لم اتصورها.

عندما التقيت بالشيخ معاش، لم يكن هناك فاصل او خط احمر، جذبني اليه بسرعة، بدماثة أخلاقه وتواضعه، واستعداده للتفاعل والاجابة على ما طرحته عليه من أسئلة.

عندما التقينا في كربلاء المقدسة، لم احتج الكثير من الوقت للتعرف عليه، فقد اختصر الشيخ معاش هذا الوقت بابتسامته المعروفة وترحابه الحار، ووجدت نفسي مبادرا للسؤال الأول بصورة مباشرة.

 

- البطاقة الشخصية لسماحة الشيخ جلال معاش؟

الولادة في كربلاء المقدسة

درس الابتدائية والمتوسطة والإعدادية الفرع العلمي ثم المعهد التكنلوجي، ولكنه لم يكمل بسبب اعتقاله في سجون البعثيين عام 1979 وتم تعذيبه ونجا من الإعدام بأعجوبة، هاجر الى إيران وسكن فيها عام 1980

درس في الحوزة العلمية في قم المقدسة عام 1982

الأستاذ الأول لسماحة الشيخ جلال معاش هو السيد محمد رضا الشيرازي (قدس) والمربي الروحي..

ودرس المقدمات والسطوح وبحث الخارج عند كبار الفقهاء والمراجع..

هاجر الى سوريا عام 1992 ومكث فيها 15 سنة لنشر علوم آل محمد عليهم السلام

وسافر الى 27 دولة للتبليغ ونشر الرسالة المحمدية الطاهرة في الدول الخليجية وبعض الدول العربية واوروبا وكندا حتى لقبه الأصدقاء بالمهاجر او المبلغ الجوال..

ومن عام 1999 بدأ بجولاته التبليغيه الى عموم الدول الغربية (اوربا) وكندا كمشروع ضخم لنشر الفكر الإسلامي ومذهب اهل البيت الكرام.. والى يومنا هذا مارس التبليغ والعمل المؤسساتي الديني والثقافي في سوريا لمدة 15 سنة، خصوصاً بعد فتح الحوزة العلمية الزينية فيها على يد الشهيد السيد حسن الشيرازي (رضوان الله عليه)..

الإشراف على طباعة الآلاف من الكتب الدينية ونشرها في عموم دول العالم ومنها العراق أيام الطاغية صدام..

له ثلاث مؤلفات:

1. الإمام الحسين والوهابية

2. فاجعة البقيع

3. 1000 مسألة في بلاد الغرب

 

- الدور الذي يضطلع به سماحة الشيخ جلال معاش ضمن المرجعية الشيرازية المباركة؟

منذ نعومة اظافري كانت أصلي مع والدي خلف المرجع الكبير السيد محمد الشيرازي (قدس) في حرم الإمام الحسين (عليه السلام)، ولنا علاقة قربى مع العائلة الشيرازية المباركة عموما والسيد محمد الشيرازي (قدس) على وجه الخصوص، والدي كان تاجرا ورافق الميرزا مهدي الشيرازي (قدس) قبل أكثر من 50 عاما وكان ضمن النخبة العاملة معه، واعتقل على أثرها من قبل الأمن لأكثر من مرة قبل الهجرة الى إيران، وقد اختلط حياتي بحياتهم منذ الصغر.

بعد إكمال الدراسة الحوزوية أعطينا إجازة من قبل السيد الشيرازي للتبليغ، وانطلقنا الى باقي دول العالم، خصوصا في الخليج ودول الشرق الأوسط واوربا وكندا.

الدور او الصفة الثانية التي أقوم بها تأتي بعنوان (وكيل السيد الشيرازي) او (وكيل المرجعية)، بحسب التسمية المتعارف عليها، لمتابعة شؤون المراكز الإسلامية والجاليات الإسلامية في مختلف دول العالم، إضافة الى كوني عضو في مكتب المرجع السيد صادق الشيرازي (دام ظلة) في قم المقدسة.


- كيف تقرؤون هموم العالم الإسلامي عموماً والشيعي خصوصاً في ظل تنامي خطر الإرهاب العالمي؟

مدرسة آل الشيرازي، التي يصل عمرها الى (150) عاماً، من الأساس كان همها الأول والأخير هو نشر علوم ومذهب اهل البيت الكرام في العالم، والأمثلة على ذلك كثيرة جداً، منها السيد الشهيد حسن الشيرازي (رضوان الله عليه) الذي غادر العراق بعد عام 1970 بعد صدور حكم الإعدام عليه، الى سوريا، ولم يكتفي بما أسسه فيها من تراث إسلامي ضخم مازال خالداً الى هذا اليوم، بل إنطاق منها الى لبنان وأفريقيا وأستراليا وغيرها من دول العالم لنشر الإسلام والتشيع.. وبقي يحمل الهم الإسلامي من خلال التفكير العالمي والنظرة المستقبلية حتى تاريخ استشهاده..

رسالتنا كانت السلام منذ البداية، ولذلك فان السيد المرجع الراحل (محمد الشيرازي) ألف كتاب (فقه السلم والسلام)، اقتداءً برسول الرحمة والسلام النبي محمد (صلوات الله عليه)، ودائما ما نحاول نشر عالمية السلام للإسلام وإسلام السلام، عن طريق الكتب والتبليغ بالضد من (الإسلام فوبيا) التي ظهرت مع التطرف والتشدد الديني.. ما أضاف أعباء جديدة للعمل التثقيفي والتوعوي للتعريف بالإسلام الحقيقي.

وقد ساهم الإعلام والفضائيات، التي حث السيد المرجع على إقامتها والتكثير منها (ألف السيد محمد الشيرازي كتيب اسماه الأقمار الصناعية حول الموضوع)، في نشر رسالة السلام والمحبة والإنسانية والرحمة لمذهب اهل البيت المعبر الحقيقي عن الإسلام المحمدي، وجاءت قناة الانوار كأول قناة شيعية بعد سقوط النظام الصدامي... أضيفت اليها لاحقاً أكثر من 15 قناة فضائية تقريبا تغطي 3/4 الكرة الأرضية..

 

- ماهي رسالة السلام التي تنقلها المرجعية الشيرازية الى العالم الغربي للتعريف بالمسلمين الشيعة، سيما وانهم (الشيعة) يتعرضون الى الإرهاب حالهم حال الغرب وغيرهم ممن يستهدفهم المتطرفون؟

هذا الأمر يشكل هاجساً ومعاناة حقيقية لنا، مع وسائل الإعلام الغربي والفكر الصهيوني المتطرف، بما يملكه من وسائل وتكنولوجيا متطورة، وقد ساهم بشكل كبير في خلط الأوراق وفبركه الأحداث بطريقة عجيبة، خصوصا بعد احداث 11/ سبتمبر عام 2001 التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية، وتواصلت مع الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في عدة عواصم اوربية.

ومع ان التمييز موجود للتفريق بين اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام والمذاهب الأخرى، خصوصاً من المذاهب التي تنهج فكراً متطرفا ومتشددا، لكن هذا التمييز يقتصر على النخبة المثقفة في الغرب وليس عامة المواطنين في التفريق بين من يحمل الفكر الوهابي الإرهابي وبين من يحمل رسالة السلام ويتعرض الى الإرهاب حاله حال الآخرين، وان كان هناك تمييز لدى المواطن فهو ضئيل للغاية.

ونحن كمرجعية دينية مارسنا إرسال المبلغين الى مختلف دول العالم وبمختلف اللغات، إضافة الى تأسيس المراكز الإسلامية، ومحاولة الوصول الى وسائل الإعلام العالمية (على الرغم من صعوبة الأمر) والتواصل معها من اجل التوضيح وتبيان قيم الإسلام والمذهب الأصيلة... سيما وان الإرهاب طال المسلمين الشيعة قبل الغرب، كما ان الدول (اليمن، العراق، سوريا، لبنان، باكستان، أفغانستان...الخ) التي طالها الإرهاب كانت اغلب العمليات الإرهابية التي وقعت عليها ضمن دائرة مواطنيها الشيعة حصرا... ولا يمكن مقارنة ما وقع من اعتداءات للمدنيين في الغرب بمثيلها على المدنيين الشيعة بنسبة 1/1000.

كما واكبنا التطور الحضاري لدى الغرب، والقائم على عمل المؤسسات والمنظمات (المجتمع المدني) المحلية والدولية، وقد أسسنا عددا من المنظمات والمؤسسات الدولية التي أصبح لها حضوراً عالمياً، من اجل تأسيس صوت عالمي للإسلام والتشيع، وقد تشكلت عدد من هذه المنظمات في أمريكا وكندا وبريطانيا مثل مؤسسة (الامام الشيرازي العالمية)، ومنظمة (شيعة رايتس وتش) التي تدافع عن حقوق ومظلومية الشيعة حول العالم، ومنظمة (اللاعنف) ومنظمة السلام وما أشبه... وقد حصلت على إجازات بممارسة أعمالها من قبل المنظمات الدولية ذات الاختصاص.

 

- إحدى نقاط القوة التي تمتاز بها المرجعية الشيرازية هو التركيز على المؤسسات الإعلامية والمراكز البحثية... كيف تقيمون أداء هذه المؤسسات؟ وما هي الخطط المستقبلية لتطويرها؟

ان تطور الإعلام وطرق التواصل الاجتماعي والتطور الحضاري يفرض علينا مواكبة هذا التطور، ونحن كمرجعية دينية نعتقد كثيراً بأهمية المؤسسات الإعلامية والمراكز البحثية والمنظمات الدولية الحقوقية في وقتنا الحالي، والعائق الوحيد امام انشاء المزيد منها هو الجانب المادي، فلو كانت هناك الأموال الكافية لأقمنا المزيد حول العالم لنشر علوم اهل البيت الكرام، سيما وان لدينا القواعد والأسس للنهوض بهذا الامر، ولدينا اطروحات كافية في هذا المجال، فكتاب (فقه الاعلام) للسيد الشيرازي (قدس) يعتبر الكتاب الأول في تاريخ التشيع الذي تناول راي الإسلام في الاعلام، على سبيل المثال.

لكن جميع المعوقات الموجودة لم تمنعنا من الاستمرار في إيصال هذه الرسالة الخالدة، ايمانا منا بعد الاستسلام واليأس، وقد نختصرها في كلمة (المستقبل) بمقدار ما نستطيع من بذل الجهد والأموال، وكما سبقنا الجميع في فتح القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية والمؤسسات الإسلامية والمنظمات الدولية ومراكز الدراسات والبحوث وطباعة الكتب والنشر، خصوصاً في العراق بعد سقوط الطاغية عام 2003، والتي كانت تقدم خلاصة افكارها وابحاثها الى المراجع الكرام وخطباء الجمع والأحزاب السياسية، من خلال مراكز الدراسات التابعة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام، فإننا ماضون في التطوير والعمل المستقبلي.

السيد المرجع (صادق الشيرازي) دام ظلة، كان له خطاباً قبل شهر تقريباً قال فيه، ان الشيعة هم عشر العالم ونقلوا لي ان هناك (12) ألف قناة فضائية في العالم، ونحن الشيعة لابد ان يكون لنا (1200) قناة فضائية، بينما المتوفر حاليا فقط (55) قناة شيعية، بل وأكد سماحة المرجع الى ضرورة ان يكون للشيعة (قمر صناعي) خاص بهم بدلاً من التبعية لبقية الأقمار الصناعية الأخرى... حقيقةً هذا هو البعد العالمي والتفكير المستقبلي لهذه المرجعية المباركة.

هناك مليار بوذي في العالم لم يسمعوا شيء عن الإسلام، العالم يعيش في ظلام دامس والإمام الحسين عليه السلام هو مصباح الهدى فيجب ان يضيء العالم بنوره، ويجب ان يهيئ العالم لظهور الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام الذي يخرج منادياً (يا لثارات الحسين)، حينها ينبغي علينا ان نكون قد أسمعنا الجميع بإسم الإمام الحسين وكربلاء المقدسة.

وأود ان اضيف ملاحظة قد يفاجئ منها الجميع، ان اغلب الفضائيات والمواقع والمراكز البحثية أنشأت بجهود فرد واحد او اثنين، على سبيل المثال مؤسسة (الزهراء العالمية) في مونتريال، كان وراءها شخص واحد، وكذا في واشنطن مركز (الإمام علي) عليه السلام، وحسينية (الرسول الأعظم) في لندن، وهكذا باقي المؤسسات، لكنهم يملكون الهمة العالية (ان إبراهيم كان امة)، وحتى بالنسبة للفضائيات، هناك الكثير منها ما زال القائمون عليها يعانون من نقص الأموال وتراكم الديون، بل ان بعض المؤسسات بدئت بمبلغ (100) دولار فقط، كمؤسسة النبأ للثقافة والاعلام، الفارق الوحيد في النجاح هو الهمة العالية التي يتمتع بها هؤلاء، وقد توجه الكثير من سهام الاتهام والنقد لهذا العمل، وهو امر يؤلمنا في واقع الأمر، فبدلاً من الاتهام ابحث عن كيفية قيام هذا الامر.

 

- كيف تقيم العلاقة التي تجمعكم مع المرجعيات داخل وخارج العراق؟

المرجعية الشيرازية لديها نظرية (شورى فقهاء المراجع) ننادي بها منذ عشرات السنين، نحن نعتقد ان المرجعية لا يمكن ان تستقيم وان تستمر إلا إذا أصبحت مؤسسة، وبخلاف ذلك يمكن ان تنتهي المرجعية بموت المرجع، بمعنى اننا نؤمن بالعمل المؤسساتي الذي يعطي ديمومة للمرجعية الدينية ومن ضمنها (شورى الفقهاء) التي هي في الأساس عمل مؤسساتي.

الأمر الآخر نحن ننظر الى جميع المراجع الكرام نظرة واحدة، نظرة حب واحترام وتقديس، والا لما نادينا بهذه النظرية التي تجمع وتقدس جميع المراجع الكرام، ودعوتنا لشورى الفقهاء دليل على ذوباننا في المرجعية، واندماجنا مع باقي المراجع، والعمل معهم ووضع أيدينا بأيديهم حتى ننهض بالأمة الإسلامية.

 

- سمعنا ان هناك بعض المضايقات التي يتعرض لها سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي (دام ظلة) في قم المقدسة...هل هناك ما تودون التعليق عليه لوكالتنا؟

الكناية ابلغ من التصريح، وانا أقول (السكوت أفضل من الكلام).

 

- كيف يراقب سماحة السيد المرجع صادق الشيرازي (دام ظلة) الوضع العراقي؟ وما هي الرسالة التي طلب منك ايصالها الى كل العراقيين؟

سؤال مهم للغاية، لأن سماحة السيد المرجع الراحل محمد الشيرازي (قدس) والسيد المرجع الحالي صادق الشيرازي (حفظه الله) في الأساس همهم الأكبر العراق، ولعله السيد الراحل يعتبر أكثر مرجع ديني ألف الكتب التي تناولت العراق والوضع فيه.

السيد صادق الشيرازي (دام ظلة) في كلماته وخطاباته ولقاءاته مع الشخصيات السياسية والدينية في العراق يركز على موضوع ونقطة دقيقة جدا، وهي تطوير البلد وانجاح المشروع السياسي في العراق لا يتم الا بالتعايش، ويؤكد ان المشكلة الكبيرة في العراق هو عدم وجود (ثقافة التعايش)، خصوصا على مستوى (التعايش الديني) ... قد نختلف فيما بيننا على بعض الأمور لكن هذا لا يمنع ان نعيش جنباً الى جنب في بلد واحد

كما ان سماحة السيد المرجع يتفاءل كثيراً بمستقبل العراق ويؤكد ان هناك مستقبلاً زاهرا وعظيما ينتظره العراقيون، بحيث ان العراق سينتعش على جميع الأصعدة، بل وسيكون عنصراً مؤثراً على الدول الإقليمية والعالمية أيضاً... ويعتقد ان العراق هو قلب العالم النابض... ويرى هذه المعاناة التي يمر بها الشعب العراقي الكريم، هي بداية للنجاح العظيم، والعراق سيتعافى قريباً جداً.

 

- هل من الممكن ان نرى السيد المرجع صادق الشيرازي (دام ظلة) في العراق قريبا؟

يتمنى سماحة السيد المرجع القدوم الى العراق، وهو يحن كثيراً للعودة الى جذوره... وغالباً ما يقول سماحة السيد ان روحي موجودة في العراق، حتى ان جميع خطاباته لا بد ان يتطرق فيها الى العراق، ولو تسمح الظروف السياسية والدينية، (التي لا اريد التطرق الى تفاصيلها)، بذلك لقدم سماحة السيد الى العراق اليوم، وانا أرى ان ذلك اليوم قريب جداً.

 

- بعد أيام تمر ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام... ما هي النصائح والتوجيهات التي تحث عليها المرجعية؟

المرجعية المباركة كانت ترفع شعارا خاصاً لكل عام في ذكرى الأربعين، والعالم الحالي كان الشعار يصب في توحيد شيعة العالم ووحدة الصف الشيعي، فالمشكلة هي الصراع والنزاع، خصوصاً في العراق، لذلك دعا سماحة المرجع الى توحيد الكلمة والصف لشيعة العراق والعالم، وما جاء فيه "الأربعين الحسيني المقدس خير منطلق لتوحيد الصف الشيعي في كل مكان وعلى جميع الأصعدة".

هناك العديد من الوصايا التي تخص هذه الزيارة المباركة، لكن الأهم هو التلاقي ولملمت الشباب حول مائدة الإمام الحسين الثقافية والمعرفية، فالحسين عبرة (بكسر العين) كما هو عبرة (بفتح العين)، يجب ان نحمل نهضة الحسين... ونعرف من أجل أي شيء استشهد الإمام الحسين، ينبغي إقامة المؤتمرات والندوات وطباعة ملايين الكتب... والاستفادة غاية الاستفادة من الأربعين المقدس، حتى لا تنتهي هذه العاطفة بنهاية الزيارة، بل ينبغي الاستفادة منها بشكلٍ كامل.

 

- كلمة أخيرة لسماحة الشيخ جلال معاش؟

أشكركم كثيرا، وبارك الله فيكم، وأشكر مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام ووكالتكم الفتية، وأقول لهم ما قاله السيد المرجع الراحل والحالي من شعار ستة، إذا اخذتم بها ستنهضون نهضة كبيرة وفاعلة.

اما الشعارات الثلاثة التي قالها السيد الراحل محمد الشيرازي (قدس) فهي:

- التوكل (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)

- التوسل (يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة)

- التعقل والحكمة (افلا يعقلون) و (ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)

اما شعارات السيد المرجع صادق الشيرازي (دام ظلة)

- لا لليأس (لا وجود لليأس مع الحياة والعمل)

- لا للتحير (لا تترد او تتحير اعقل وتوكل)

- نعم للمشكلات (بمعنى ان الحل يأتي مع المشكلة، لا تستسلم للمشاكل التي تواجهك)

 

اضف تعليق